كما في توقعات الطقس، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتنبأ بالحالة الصحية للبشر في المستقبل.

نموذج Delphi-2M لتوقع المخاطر الصحية في المستقبل

يُستخدم نموذج Delphi-2M لاكتشاف أنماط في السجلات الطبية للأشخاص وتقدير مخاطر الإصابة بأمراض قد تمتد لعقد من الزمن مستقبلاً.

تشبه فكرته نشرات الطقس التي تتوقع احتمالية الإصابة، إذ تتعلم التقنية اكتشاف الأنماط في السجلات الطبية لحساب احتمالات حدوث أمراض عبر المستقبل.

يُدرّب النموذج على بيانات مجهولة المصدر من المملكة المتحدة ضمن مشروع Biobank يشمل أكثر من 400 ألف شخص، وتضم معلومات عن دخول المستشفيات وسجلات الأطباء العامين وعادات نمط الحياة مثل التدخين.

ثم يتم اختبار توقعاته بمقارنته مع بيانات من مشاركين آخرين في Biobank، وبالسجلات الطبية لـ1.9 مليون شخص من الدنمارك للتحقق من صحة التنبؤات.

ويُعد النموذج من الأفضل في التنبؤ بمخاطر أمراض مثل النوع الثاني من السكري، والنوبات القلبية، والعدوى التي تظهر تطوراً واضحاً في المسار المرضي مقارنةً بالأحداث العشوائية.

تشير الرؤية إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكنه المساعدة في إعلام برامج فحص الأمراض وتحليل جميع السجلات الصحية في منطقة ما بهدف توقع الطلب على الرعاية الصحية قبل سنوات من حدوثه، مثل تقدير عدد النوبات القلبية المتوقعة في منطقة ما لعام 2030 للمساعدة في التخطيط للموارد.

يُجري حالياً تحديث للنموذج ليشمل مزيداً من البيانات الطبية مثل التصوير الطبي والبيانات الوراثية وتحليل الدم لزيادة الدقة.

كما يكشف عن قدرته على توقع مخاطر أكثر من ألف مرض، مع إمكانية تراكم التوقعات لتقديم فهم مركب مع مرور الوقت دون تحديد تواريخ دقيقة لحدوث أمراض معينة.