شارك الموسيقار العراقي يوسف عباس في إحياء ذكرى رائدة حركة تحرير المرأة في مصر، درية شفيق، حيث قدّم مقطوعات على العود لاقت تفاعلًا واسعًا من الحضور.
أقيم الحفل بحضور السفير الفرنسي إيريك شوفالييه الذي أشاد بموسيقاه، وأهدت ابنة درية شفيق له باقة من الورود.
حضور الحفل وتفاصيله
شهد الحفل حضور ابنتي درية شفيق، هدى وليلى شفيق، ونازلي شفيق حفيدة درية شفيق، إضافة إلى حضور الفنانتين هند صبري ويسرا اللوزي، وخالد الخميسي، وفخري عبدالنور وزير السياحة والصناعة السابق، والدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء الأسبق.
درية شفيق وإرثها
درية شفيق إحدى رائدات حركة تحرير المرأة في مصر في النصف الأول من القرن العشرين، وتُنسب لها الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح في دستور 1956. ولدت في 14 ديسمبر 1908 في مدينة طنطا، كان والدها أحمد شفيق موظفاً حكوميًا، وتنتقل العائلة بين الدلتا وطنطا والمنصورة والإسكندرية بسبب وظيفته، أما والدتها فكانت رتيبة ناصف ربة منزل.
أسست في أواخر الأربعينيات حركة التحرر الكامل للمرأة المصرية، عُرفت باتحاد بنت النيل. في 1951 قادت مظاهرة اقتحمت مقر البرلمان سعياً لمنح المرأة حقوقاً سياسية، وفي 1954 شاركت هي وآخرون في إضراب عن الطعام أدى إلى تعهد المجلس الأعلى بالنظر في مطالبهن الرئيسية، وهي حق المرأة في التصويت وتولي المناصب، وإن لم يتطرق إلى مطالب أخرى كالمساواة في الأجور وإصلاح قوانين الزواج والطلاق. ساهمت هذه الجهود في أن تصبح درية شفيق من بين أكثر النساء تأثيراً في تاريخ العالم العربي.
كما أسست حركة للقضاء على الجهل والأمية المتفشية بين الفتيات والنساء في عدة مناطق شعبية من القاهرة، فأسست مدرسة لمحو الأمية في بولاق، وأصدرت عدة دوريات أدبية منها مجلة المرأة الجديدة ومجلة بنت النيل ومجلة الكتكوت الصغير للأطفال. في سنوات العزلة ترجمت القرآن الكريم إلى الإنجليزية والفرنسية، كما ألفت دواوين شعرية وكتبت مذكراتها.
