يعرف حمض الفوليك بأنه عنصر غذائي أساسي وله دور بارز في الوقاية من العيوب الخلقية، خاصة عند الحوامل، كما أظهرت أبحاث حديثة أن له فوائد مباشرة للرجال تتجاوز الصحة العامة لتشمل القلب والمناعة وربما الوقاية من بعض أنواع السرطان.
فوائد حمض الفوليك لصحة الرجل
تشير الدراسات إلى أن حمض الفوليك يساهم في خفض مستويات الهوموسيستين وهو حمض أميني يرتبط ارتفاعه بزيادة مخاطر أمراض القلب والسكتة الدماغية، كما يساعد في إنتاج خلايا الدم الحمراء وبالتالي تعزيز الدورة الدموية وتدعم الصحة القلبية عموماً.
يرتبط نقص حمض الفوليك بارتفاع مخاطر الاكتئاب واضطرابات المزاج والتدهور المعرفي، لذا الحفاظ على مستوياته الكافية يساعد في دعم الوظائف الإدراكية والصحة العقلية بشكل عام.
الوقاية من السرطان
تتزايد الأدلة على أن حمض الفوليك قد يقلل من خطر أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم والرئة والبنكرياس والمعدة والمثانة، ويرجع ذلك إلى دوره في إصلاح الحمض النووي وانقسام الخلايا بشكل صحيح.
دعم المناعة
لا يقتصر دوره على القلب والدماغ فحسب، بل يمتد ليشمل تعزيز الجهاز المناعي، فلا يجوز الإفراط في مستوياته أو نقصها لأن أي خلل قد يؤثر في وظائف المناعة ويزيد من احتمال الإصابة بالأمراض والعدوى.
الجرعات الموصى بها والمخاطر المحتملة
توصي المعاهد الأمريكية للصحة بأن يحصل الرجال البالغون على نحو 400 ميكروجرام يوميًا من حمض الفوليك. ورغم أن المكملات قد تُستخدم عند الحاجة، إلا أن الإفراط في تناوله – خاصة الجرعات التي تتجاوز 1000 ميكروجرام يوميًا – قد يسبب غثيانًا وغازات وفقدان الشهية، كما قد يخفي أعراض نقص فيتامين ب12 ويؤدي إلى مضاعفات عصبية خطيرة.
مصادر غذائية غنية
يمكن الحصول على حمض الفوليك بسهولة من النظام الغذائي اليومي، فالأطعمة مثل كبد البقر والسبانخ المطبوخ والفواكه والبقوليات من أعلى المصادر الطبيعية لهذا الفيتامين، كما يوجد في المكملات الغذائية والأطعمة المدعمة، وهو من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء لذا لا يخزن الجسم كميات كبيرة ويجب الحصول عليه يوميًا من الغذاء.