أعلنت وزارة الاقتصاد والسياحة تفاصيل الحملة الوطنية «الإمارات عاصمة رواد الأعمال في العالم»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، حفظه الله، بهدف ترسيخ مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية لريادة الأعمال.
وتشرف على الحملة وزارة الاقتصاد والسياحة بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وبمشاركة مجلس الإمارات لريادة الأعمال وأكثر من 50 جهة حكومية وخاصة وحاضنات ومسرّعات الأعمال والمؤسسات الأكاديمية.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، خلال مؤتمر صحفي حضره أعضاء مجلس الإمارات لريادة الأعمال، أن الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها وجهة عالمية لريادة الأعمال عبر سياسات داعمة لممارسة الأعمال والأنشطة الاقتصادية ومبادرات حكومية مميزة.
وأوضح أن الحملة تمثل رؤية وطنية متكاملة لبناء اقتصاد عالمي تنافسي قائم على الابتكار، واستثمار طاقات الشباب، ودعم ريادة الأعمال، معززة بمبادرات وبرامج عملية، ومبنية على أرقام ومؤشرات تؤكد مكانة الإمارات وجهة جاذبة للمواهب والمستثمرين ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم، وتدعم مركز الإمارات في ريادة الأعمال والابتكار والاقتصاد الجديد.
وأضاف معاليه: تترجم الحملة الوطنية «الإمارات عاصمة رواد الأعمال في العالم» رؤية القيادة لجعل الدولة الوجهة الأولى للمواهب والمبتكرين ورواد الأعمال عالمياً، مؤكداً أنها محطة استراتيجية جديدة لترسيخ مكانة الإمارات كوجهة عالمية لريادة الأعمال.
ريادة إماراتية
وأشار معالي بن طوق إلى أن الإمارات حلت في المرتبة الأولى عالمياً للمرة الرابعة على التوالي في تقرير GEM 2024/2025، حيث جاءت في المركز الأول ضمن الدول عالية الدخل في 11 من 13 مؤشراً، وصنف التقرير الإمارات بأنها الأفضل لريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة من بين 56 اقتصاداً.
ولفت إلى أن الدولة استثمرت 8.7 مليار درهم لتعزيز الابتكار ونمو الشركات الصغيرة والمتوسطة ضمن مبادرات «مشاريع الخمسين» المرتبطة بريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما أشار إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة أسهمت بنسبة 63.5% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي حتى منتصف عام 2022، وتستحوذ الشركات الصغيرة والمتوسطة على 95% من إجمالي الشركات العاملة في الأسواق الإماراتية، وفيما انضمت 7 شركات ناشئة عربية إلى نادي «اليونيكورن» بقيمة تفوق مليار دولار لكل واحدة فإن 5 شركات منها انطلقت أساساً من الإمارات.
ويجمع مجتمع ريادة الأعمال في الإمارات بين الابتكار والتكنولوجيا الحديثة والاستدامة، مما يجعلها محطة انطلاق للعالم لرواد الأعمال، حيث توفر الدولة منظومة تشريعية وتنظيمية تدعم تأسيس الشركات بسرعة كبيرة، ويمكن لرواد الأعمال تأسيس شركاتهم في غضون أيام قليلة بفضل الإجراءات الرقمية الذكية. كما تعزز الملكية الأجنبية للشركات بنسبة 100% في معظم القطاعات من جاذبية السوق الإماراتية للمستثمرين الأجانب، بالإضافة إلى البنية التحتية العالمية التي تتميز بها الدولة، من بينها موانئ ومطارات دولية تربط العالم، وشبكات طرق متقدمة لدعم حركة التجارة والنقل.
