تُعَد الأكزيما حالة جلدية مزمنة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، خصوصًا عند إصابة الوجه، فتصاحبها غالبًا جفاف شديد وحكة مستمرة ثم قد تتطور إلى بقع متقشرة أو مُلتهبة تجعل المصاب يشعر بالحرج من مظهر بشرته.
تنشأ الأكزيما نتيجة تفاعل بين عوامل وراثية ومناعية وبيئية، وهذا يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة من غيرهم، كما أن ضعف حاجز البشرة والمواد المحسسة والضغط النفسي قد يسهم في ظهورها.
أبرز الأنواع التي تصيب الوجه
التهاب الجلد التأتبي هو الأكثر شيوعًا ويبدأ غالبًا في مرحلة الطفولة. التهاب الجلد التماسي يظهر بعد تماس البشرة مع مواد مثل المنظفات أو المعادن. كما يظهر التهاب الجلد الدهني بجلد دهني وقشرة في مناطق الوجه وفروة الرأس وأحيانًا في مناطق أخرى من الجسم، مع وجود فروة رأس ملتهبة أحيانًا.
الأعراض التي قد تواجهها
الأعراض ليست متشابهة عند الجميع، لكنها غالبًا تشمل جفافًا شديدًا في الوجه وبقعًا مُلتهبة أو متغيرة اللون، وطفحًا جلديًا أو بثورًا صغيرة، مع حكة مستمرة قد تدفع المصاب لخدش الجلد، كما قد يزيد سماكة الجلد في المناطق المصابة.
لماذا تظهر الأكزيما على الوجه؟
تعزى الأسباب إلى خلل في حاجز الجلد الطبيعي، وحساسية من مواد مثل الصابون أو المكياج، ونقص في المواد المرطبة الطبيعية في الجلد، إضافة إلى تقلبات هرمونية وضغوط نفسية.
كيف يشخصها الأطباء؟
يعتمد تشخيص الأكزيما عادة على الفحص السريري وتقييم التاريخ المرضي، وقد يطلب الطبيب أجسام اختبار تحسس جلدي أو أخذ عينة للفحص المجهري في بعض الحالات.
خيارات العلاج
تشمل خيارات العلاج كريمات ومراهم موضعية لتخفيف الالتهاب وترطيب البشرة، وفي حالات معينة يتجه الأطباء لاستخدام أدوية فموية تقلل نشاط الجهاز المناعي، كما قد تكون هناك حاجة للحقن البيولوجية للأشخاص الذين لم تفلح معهم العلاجات الموضعية، ويمكن أن يساعد العلاج الضوئي في تخفيف الأعراض لكن يحتاج إشرافًا طبيًا.
خطوات للوقاية والسيطرة
للسيطرة على الأكزيما والوقاية منها يوصى بترطيب الوجه كريمًا مناسبًا بانتظام، وغسل الوجه بمستحضرات لطيفة وغير عطرية، وتجنب الحك والخدش لإيقاف تفاقم الالتهاب، واستخدام واقي شمسي لطيف، كما يمكن اختيار مكياج سائل بدلًا من البودرة لتقليل جفاف البشرة.
الحياة اليومية مع الأكزيما
التعايش مع الإكزيما يحتاج إلى وعي وصبر، فيجب الحد من مصادر التوتر النفسي التي قد تزيد الأعراض، وتقليم الأظافر لتقليل خدش الجلد، واللجوء إلى الطبيب عند ظهور مضاعفات مثل النزيف أو العدوى.