رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

فرط التعرق في الوجه والرأس: الأسباب وسبل الوقاية

شارك

يظهر فرط التعرق القحي الوجهي كزيادة مفرطة في التعرق في الوجه وفروة الرأس والرقبة، وغالباً ما يحدث دون سبب واضح ويؤثر سلباً في الراحة اليومية والتفاعل الاجتماعي إذا لم يتم التعامل معه.

ما أنواع فرط التعرق القحي الوجهي

ينقسم فرط التعرق إلى فرط التعرق البؤري الأولي، وهو غالباً وراثي ويتركز في أجزاء مثل الوجه والرأس أو اليدين أو الإبطين، ويحدث عادة من دون وجود مرض كامن.

وينتج فرط التعرق الثانوي عن حالة صحية أو أثر جانبي لبعض الأدوية، ويمكن أن يؤثر على الجسم كله ويظهر في أي عمر.

أسباب فرط التعرق القحفي الوجهي

تعاني الحالة من فرط نشاط الجهاز العصبي الودي المسؤول عن تنظيم العرق، فيُفرط إرسال الإشارات إلى الغدد العرقية أو يختل تنسيقها.

أسباب فرط التعرق البؤري الأولي

ترتبط أسباب فرط التعرق البؤري الأولي عادة بالاستعداد الوراثي، فهناك نشاط مفرط لأعصاب محددة يفسر تركيز العرق في مناطق محددة من الجسم.

أسباب فرط التعرق الثانوي

تنشأ أسباب فرط التعرق الثانوي من حالات مثل مرض السكري وفرط نشاط الغدة الدرقية ونقص سكر الدم والسمنة والنقرس ومرض باركنسون وإصابات الرأس أو أورام المخ واضطرابات خلايا الدم أو نخاع العظم، كما قد تساهم أدوية ومكملات هرمونية والتغيرات الهرمونية والالتهابات والانقطاع عن المخدرات أو الكحول في زيادة التعرق.

لماذا يؤثر فقط على الرأس والوجه؟

يرتبط فرط التعرق القحفي الوجهي بمناطق تحتوي على كثافة عالية من الغدد العرقية مثل الجبهة وفروة الرأس والصَدغين والشفة العليا، بينما قد يصيب فرط التعرق الثانوي أجزاء أخرى من الجسم.

أعراض فرط التعرق القحفي الوجهي

قد يلاحظ المصاب عرقاً واضحاً يظهر على الملابس أو يتساقط من الوجه، حتى في البرودة أو أثناء الراحة، ويستمر العرق مع أنشطة بسيطة مثل القراءة أو العمل، وترافقه أحياناً تغيرات جلدية مثل تراكم الرطوبة أو ترطيب مفرط أو تقشر، وتكرار التهابات جلدية بسبب الرطوبة المستمرة.

تشخيص فرط التعرق

يتطلب التشخيص فحصاً بدنياً وتاريخاً مرضياً مع فحوصات محددة، منها اختبارات العرق باستخدام مساحيق تتغير لونها عند البلل واختبارات الدم والبول، وربما تصويراً طبياً مثل الرنين المغناطيسي لفحص الأسباب العصبية، ويُشخَّص فرط التعرق الأولي حين لا توجد حالة كامنة، بينما يُشخَّص الثانوي بوجود سبب محدد.

المحفزات الشائعة لفرط التعرق على الرأس والوجه

تشير العوامل إلى أن البيئة الدافئة والرطوبة، وتناول أطعمة حارة أو كافيين أو أطعمة تحتوي على جلوتامات أحادية الصوديوم، إضافة إلى التوتر والقلق والخوف، والنشاط البدني أو ارتداء ملابس ضيقة قد تفاقم التعرق.

طرق السيطرة والتخفيف

يتطلب التخفيف تجنب البيئات الحارة واختيار أقمشة خفيفة وتهوية جيدة مثل القطن والكتان، واستخدام مراوح محمولة أو أجهزة تبريد، وتحديد المواقف والأطعمة والمشروبات التي تزيد التعرق وتجنبها، واستخدام مناديل ورقية مناسبة لجفاف فروة الرأس، وارتداء ملابس خفيفة حول الرقبة، وتبني تقنيات الاسترخاء والتأمل لدعم التحكم بالتعرق المرتبط بالقلق.

التعايش مع الحالة

يساعد التعايش مع فرط التعرق في تقليل التوتر والقلق الاجتماعي وتحسين جودة الحياة، لذا يجب استشارة الطبيب لاستكشاف خيارات العلاج المناسبة، ومع الإدارة الصحيحة يمكن تقليل الأعراض بشكل ملحوظ.

مقالات ذات صلة