رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ابنك مش متأقلم في مدرسته.. تقنيات نفسية لدعمه وتشجيعه على الاندماج في مجتمعه الجديد

شارك

عودة آمنة ومطمئنة إلى المدرسة

ابدأ بتنظيم نوم الطفل وبرنامجه اليومي مع توافد الطلاب إلى المدارس، ليكون الانتقال إلى أجواء الدراسة أكثر سلاسة وراحة. الالتزام بالجدول الدراسي يمنح الأيام طاقة جديدة ويدعم النمو النفسي والاجتماعي في بيئة مختلفة عن المنزل، حيث يلتقي الطفل بزملاء ومواقف جديدة. تنتاب الكثير من الأطفال مشاعر متداخلة من الترقب والحماس والقلق أحيانًا، لكن التخطيط والدعم الأسري يمكنان من تحويل هذه الفترة إلى تجربة بناءة تعزز الثقة في النفس وتفتح باب التطور.

النوم كخط الدفاع الأول

توصلت تقارير منشورة في Psychology Today وHealthcalm إلى أن النوم الجيد يمثل حجر الأساس في التعاطي مع ضغوط العودة إلى المدرسة. قلة النوم ترفع من توتر الطفل وتقلل قدرته على التركيز، في حين يساهم الروتين المبكر للنوم في تحسين المزاج وزيادة الانتباه داخل الفصل. لذا من المهم تهيئة أجواء هادئة قبل النوم، وتحديد موعد ثابت للعشاء، وإيقاف الأنشطة المرهقة في ساعات المساء.

عزز روتينه.. الروتين الصغير سرّ الاستقرار

الأنشطة الممتعة المنتظمة تعيد للطفل إحساسه بالراحة وسط الفوضى. يمكن أن يكون الروتين بسيطًا مثل قراءة كتاب قصير مع الطفل، أو تحضير وجبة خفيفة خاصة يوم الأربعاء. هذه الطقوس اليومية تجعل الأسبوع أكثر توازنًا وتساعد الطفل على تجاوز الإرهاق الدراسي.

افهم قلق الأطفال

يظهر القلق عند الأطفال أحيانًا بشكل غير مباشر، فيشكو البعض من صداع مستمر، اضطراب الشهية، أو حتى رفض الذهاب إلى المدرسة. إدراك هذه العلامات المبكرة يساعد الوالدين على التدخل مبكرًا قبل تفاقم المشكلة.

بناء الثقة عبر الحوار

يُعتبر الحوار الصادق جسرًا قويًا بين الوالدين وأطفالهم. الاستماع دون مقاطعة وتقديم الطمأنينة يمنح الطفل شعورًا بالأمان ويساعده على التعبير عن مشاعره بوضوح في المستقبل.

الأصدقاء والدعم الاجتماعي

الصداقة تشكل صمام أمان نفسي للأطفال. لذلك من المفيد تشجيع اللقاءات مع الأصدقاء القدامى قبل بدء العام الدراسي، أو تنظيم أنشطة مع زملاء جدد. الروابط الاجتماعية لا تخفف القلق فحسب، بل تمنح الطفل دافعًا إيجابيًا للذهاب إلى المدرسة.

الغذاء والنفسية

النظام الغذائي الصحي لا يقل أهمية عن النوم. تشير الأبحاث إلى أن تناول خمس حصص من الفواكه والخضروات يوميًا يرتبط بتحسن الصحة النفسية وزيادة النشاط. بالمقابل، الإفراط في الوجبات السريعة والسكريات قد يسبب تذبذب الطاقة والمزاج.

التكنولوجيا والنوم الصحي

إبعاد الأجهزة الإلكترونية عن غرفة النوم يعد من أهم الخطوات لضمان نوم منتظم. بدلاً من تصفح الهاتف، يمكن للطفل قراءة قصة أو ممارسة تمارين تنفس بسيطة. هذه العادات تساهم في الحد من التوتر اليومي وتحضير العقل للنوم.

دور الوالدين

الوالدان ليسا مجرد داعمين، بل هما القدوة الأولى. حين يرى الطفل والديه يتعاملان مع الضغوط بروح إيجابية ويحافظان على عادات صحية، يتعلم من ذلك سلوكًا مشابهًا. لذا من المفيد أن يعدل الوالدان روتينًا خاصًا بهما أيضًا، مثل تخصيص وقت للرياضة أو للراحة الذهنية.

مقالات ذات صلة