يرحب كثيرون ببداية الخريف، وفي الوقت نفسه تزداد مخاطر حساسية العين مع تغير الطقس وارتفاع مستويات مسببات الحساسية في الجو.
ما الذي يجعل الخريف موسماً صعباً للعينين؟
تتصاعد الحساسية في الخريف بسبب ارتفاع حبوب اللقاح وتزايد جراثيم العفن مع الأوراق الرطبة، إضافة إلى نشاط عث الغبار داخل البيوت، وتلك العناصر تشكل بيئة خصبة لتهيج العين وتكرار الالتهابات.
الحساسية
ليست الحساسية مجرد رد فعل عابر، بل استجابة من جهاز المناعة لمواد يراها ضارة. تتسرب حبوب اللقاح الدقيقة إلى العين بسهولة، وتلتصق جراثيم العفن بالهواء الرطب، ويضاعف الغبار داخل المنازل أثره في الأماكن المغلقة ما يجعل الشخص يعاني وهو في بيته.
خطوات وقائية فعالة
للتغلب على المشكلة، تُنصح إجراءات يومية مهمة مثل ارتداء النظارات الشمسية أثناء الخروج لتقليل دخول الغبار واللقاح، وإبقاء النوافذ مغلقة خصوصاً في ساعات الصباح حين تكون حبوب اللقاح في أعلى مستوياتها، واستخدام أجهزة تنقية الهواء داخل المنزل، وغسل الوجه بشكل متكرر لإزالة العوالق، فهذه الممارسات تشكل حاجزاً وقائياً يقلل من فرص الإصابة أو يخفف من حدتها.
وسائل التهدئة والعلاج
عند ظهور الأعراض، توجد وسائل بسيطة تمنح راحة سريعة مثل الكمادات الباردة والتي تقلل الالتهاب، وتُعتبر القطرات المرطبة خياراً مفضلاً لتخفيف الإحساس بالجفاف والحكة. أما إذا لم تتحسن الأعراض، فزيارة الطبيب ضرورية للحصول على أدوية مضادة للهيستامين أو كورتيكوستيرويدات موضعية.
المخاطر إذا تم إهمال العلاج
الإهمال في معالجة حساسية العين قد يؤدي إلى جفاف العين المزمن أو التهابات متكررة، وقد يؤثر ذلك حتى على جودة الرؤية مع مرور الوقت. لذا يجب التعامل مع الأعراض كحالة تستدعي المتابعة الطبية بدلاً من مجرد إزعاج عابر.