توضح هذه الجراحة النادرة كيف يُستخدم سن المريض نفسه كقاعدة للعدسة في العين لاستعادة البصر بعد تلف القرنية الشديد.
تُعتبر جراحة زرع السن في العين إجراءًا متعدد المراحل تهدف إلى استعادة الرؤية عندما تفشل القرنية بشكل لا يمكن علاجه، وتستخدم عادةً جزءًا من السن ونسجه المحيط كقاعدة للعدسة.
يبدأ الأطباء بإعادة تشكيل السن إلى صفيحة رقيقة، ثم يدمجون عدسة بلاستيكية صغيرة أو تلسكوبًا داخليًا، ويرسُمونها في الخد ليُغلفها النسيج قبل أن تُزرع لاحقًا في العين.
يُجرى زراعة المركب السنّي-العدسي في تجويف العين ليحل محل القرنية فعليًا.
تقلل هذه الطريقة من خطر الرفض لأنها تُنشئ الغرسة من أنسجة المريض نفسه وتكفل تكاملاً أفضل مقارنةً بالطعوم الاصطناعية.
يؤكد الأطباء أن العاج الموجود في السن يوفر طبقة قوية تغلق الفجوة بين العدسة والعين وتُقلل احتمال فقدان الاستقرار.
تقتصر هذه الجراحة على حالات عمى القرنية شديد ولا تُعَد حلاً لمشكلات الرؤية الأخرى.
تظهر البيانات أن جذور هذا الإجراء تعود إلى إيطاليا في ستينيات القرن العشرين، وتبيّن عقود من النتائج أن فاعليته على المدى الطويل ثابتة.
تظل هذه الجائحة نادرة للغاية وتُخصص للقرنيات المصابة بالعمى الشديد فقط.
تبقى المخاطر عالية في العيون وتستلزم احترافية عالية، منها احتمال الإصابة بالعدوى وعوامل جراحية أخرى.
تظهر الدراسات أن نحو 94% من المرضى يحتفظون بالرؤية بعد نحو 27 عامًا من الجراحة، مما يعكس أثرها الطويل الأمد.