أعلنت مبادرة محمد بن زايد للماء ومؤسسة إكس برايز اختيار 143 فريقاً من 29 دولة للتأهل إلى المرحلة التالية من مسابقة إكس برايز للحد من ندرة المياه، وهي مسابقة عالمية تمتد خمس سنوات وتبلغ قيمتها الإجمالية 119 مليون دولار بتمويل قدره 150 مليون دولار من المبادرة.
أهداف المسابقة ونطاقها
تهدف المسابقة إلى تطوير حلول فعالة وموثوقة ومستدامة لتعزيز كفاءة تقنيات تحلية مياه البحر وخفض تكلفتها، وتعد منصة محورية ضمن جهود المبادرة لدعم حلول مبتكرة وفعالة لمواجهة ندرة المياه التي تشكل تحديًا عالميًا ملحًا.
جاء الإعلان خلال فعاليات أسبوع المناخ في مدينة نيويورك، حيث أطلقت المبادرة المسابقة في مارس 2024 بالشراكة مع مؤسسة إكس برايز كمنصة رئيسية لدعم تطوير حلول مبتكرة لمواجهة ندرة المياه.
قالت عائشة العتيقي، المديرة التنفيذية للمبادرة، إن التحلية تُعد من أبرز الحلول، لكنها تستهلك طاقة عالية وتواجه تحديات كفاءة وتكلفة واستدامة، ما يحُدد نطاق تطبيقها في المناطق الأكثر حاجة للمياه النظيفة، وتؤكد المسابقة على تحفيز تطوير حلول فعالة ومبتكرة لتجاوز هذه التحديات.
وأضافت أن هدف المبادرة هو تسريع تطوير أنظمة ومواد مبتكرة توفر حلولاً موثوقة ومستدامة وبأقل التكاليف، مع بناء فرص تعزز استدامة الموارد المائية والتنمية في المناطق التي تعاني ندرة المياه، وبناء مستقبل يوفر فيه الماء النظيف للجميع بشكل آمن ومستدام.
ورأت المبادرة أن تأهل الفرق إلى المرحلة التالية يعكس مكانة منصة عالمية رائدة لتشجيع الابتكار، وتدعم مجتمعاً عالمياً من المبتكرين قادر على تحويل الأفكار إلى حلول ملموسة وذات أثر فعّال.
التأهل إلى المرحلة التالية وتفاصيل المسارين
تم تأهيل 143 فريقاً للمرحلة التالية من المسابقة من أصل أكثر من 670 فريقاً من 86 دولة، بعد عملية تقييم دقيقة استندت إلى الجانب التقني وتميّز الفكرة والتأثير المحتمل للحلول المقترحة.
يتنافس المتأهلون في مسارين: المسار (أ) “تحلية المياه: الابتكار على مستوى النظام” بواقع 93 فريقاً يعملون على تقنيات تحلية قادرة على إنتاج ما لا يقل عن 1000 لتر من مياه الشرب يومياً لمدة أسبوعين في الظروف الطبيعية، والمسار (ب) “تحلية المياه: المواد والطرق الجديدة” ويضم 50 فريقاً يعملون على مواد وأساليب مبتكرة لتحسين تقنيات التناضح العكسي وزيادة فاعليتها وتقليل استهلاك الطاقة وتعزيز استدامتها.
وبالتأهل يدخل الفرق إلى مرحلة حاسمة تتضمن اختبارات متعددة وتطوير نماذج أولية وتقييم الحلول والتحقق من فاعليتها، بينما يصل إجمالي جوائز المسار (أ) إلى 108 ملايين دولار والمسار (ب) إلى 10.9 ملايين دولار.
ختام المسابقة والجوائز المعلنة
تختتم المسابقة عام 2028 بتقديم جائزة كبرى قدرها 40 مليون دولار لأفضل نظام مبتكر من حيث الأداء، و8 ملايين دولار لأفضل مادة فصل تُستخدم في عمليات التحلية، بالإضافة إلى جوائز للفِرق التي حققت مراكز متقدمة في المسابقة.
تصريحات رفيعة وآفاق التعاون المستقبلي
أشارت أنوشه أنصاري، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة إكس برايز، إلى أن الماء من أهم احتياجات الحياة، إلا أن ندرة الموارد تزداد مع تغير المناخ، وأن تحلية البحر تقدم حلاً واعداً، لكن الأساليب الحالية تواجه تحديات في الطاقة والبيئة والتبنّي. وتعمل المسابقة على تحفيز المبتكرين عالمياً لتطوير حلول مستدامة وقابلة للتطوير بتكاليف أقل، بما يجعل تقنيات التحلية أكثر فاعلية للمجتمعات المحتاجة دون الإضرار بالنظم البيئية.
وقالت لورين جرينلي، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الغذاء والماء والنفايات في إكس برايز، إن تنوع الفرق ومستوى الابتكار يعزز الثقة في مستقبل أكثر استدامة لموارد المياه، حيث يشارك أكاديميون وشركات تكنولوجيا ناشئة وتحالفات متعددة التخصصات، وتتركز الحلول على خفض التكاليف وتقليل الأثر البيئي مع سعي لجعل تقنيات التحلية في متناول المجتمعات التي تعاني ندرة المياه.
تعد خطوة الإعلان عن الفرق المتأهلة إلى المرحلة التالية ركيزة في مسار المسابقة، وتؤكد على مكانة مبادرة مبادرة محمد بن زايد للماء كمنصة عالمية رائدة ت ferment ابتكار وتكريم المبتكرين القادرين على تطوير حلول عملية وفعالة، كما أطلقت المبادرة تحدي “المياه من أجل الزراعة” بقيمة تصل إلى مليوني دولار كجزء من برنامج “تحدي المياه” الذي يهدف إلى معالجة ندرة المياه في قطاعات مختلفة.
ويمثل هذا التحدي الأول ضمن سلسلة من التحديات التي ستطلقها المبادرة ضمن برنامج “تحدي المياه” لتعزيز كفاءة استخدام المياه في القطاع الزراعي وتخفيف الضغط على الموارد المائية في هذا القطاع.
