رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق برنامجاً تدريبياً مخصصاً للتنبؤ بالطقس

شارك

تطلق جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ومبادرة “إيم فور سكيل” وجامعة شيكاغو برنامجا تدريبيا فريدا في مجال التنبؤ بالطقس، يهدف إلى مساعدة الحكومات على تقديم توقعات مخصصة تلبي الاحتياجات الزراعية المحلية، بما في ذلك احتياجات ملايين المزارعين.

ومن معالم التطور أن تقنيات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالطقس تتيح توفير هذه التوقعات بسرعة أكبر وتكاليف أقل ودقة محلية فائقة، ما يسهم في تلبية احتياجات المناطق التي كانت تفتقر إلى أحدث التقنيات.

بدعم من آلية الابتكار الزراعي للتوسع “إيم فور سكيل”، يعمل باحثون من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجامعة شيكاغو على تمكين حكومات الدول منخفضة ومتوسطة الدخل من تبني هذه الابتكارات مبكراً، وبناء خدمات وطنية بمعايير عالمية.

ويقول بدرام حسن زاده، الأستاذ المشارك في قسم العلوم الجيوفيزيائية بجامعة شيكاغو وعضو اللجنة الفنية لخدمات الطقس للمزارعين ضمن مبادرة “إيم فور سكيل”: تحدث نماذج الطقس المعززة بالذكاء الاصطناعي ثورة في إمكانات التنبؤ، لكن نظراً لحداثة هذه التقنية غالباً ما تفتقر الحكومات إلى التدريب والمعدات والقدرات المؤسسية اللازمة لبنائها واستخدامها بكفاءة، وإذا لم نتحرك الآن فإن الدول منخفضة ومتوسطة الدخل ستتخلف عن الركب، ونحن نعمل لضمان تمكين هذه الدول من تسخير هذه الابتكارات عبر نقل أحدث ما توصّل إليه الذكاء الاصطناعي وعلوم المناخ من المختبر إلى الميدان.

يعنى البرنامج الرائد بتدريب كوادر من خدمات الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا الوطنية ووزارات الزراعة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل على كيفية استخدام نماذج التنبؤ بالطقس المعززة بالذكاء الاصطناعي، والمصممة خصيصاً لاحتياجاتهم المحلية.

وتضم الدفعة الأولى مشاركين من بنغلادش وتشيلي وإثيوبيا وكينيا ونيجيريا، حيث يخضعون للتدريب من 22 إلى 26 سبتمبر في دولة الإمارات، باستضافة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والمركز الوطني للأرصاد.

ومن المقرر أن يشمل البرنامج في السنوات المقبلة 25 دولة إضافية ليصل العدد الإجمالي إلى 30 دولة، موسعاً بذلك نطاق تأثيره ليشمل ملايين المزارعين حول العالم.

وتعمل مبادرة “إيم فور سكيل” مع شركاء التنمية لضمان أن يكون هذا الجهد قابلاً للتوسع وشاملاً ويحقق أثراً ملموساً للمزارعين.

وقال بول وينترز، المدير التنفيذي لمبادرة “إيم فور سكيل” وأستاذ الشؤون العالمية في كلية “كيو” للشؤون العالمية بجامعة نوتردام: يمكن للتنبؤات الدقيقة وعالية الجودة أن تفتح آفاق لتحقيق إنتاجية أفضل، ودخل أعلى، ومعيشة أكثر استقراراً للمزارعين، ومن خلال الجمع بين الابتكار في الذكاء الاصطناعي واتخاذ القرارات الزراعية العملية، نخلق فرصاً لملايين المزارعين للازدهار.

وقال صهيب بن طيب، المساعد المشارك في الإحصاء وعلوم البيانات بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: يغطي هذا التدريب الأبعاد الأساسية للتنبؤات الجوية المعززة بالذكاء الاصطناعي، بدءاً من البيانات المناخية إلى التحقق من النماذج وتقنيات التخصيص، مما يمكّن المزارعين من التخطيط وسط حالات عدم اليقين، ويظهر كيف يمكن لأبحاث الذكاء الاصطناعي المتقدمة أن تتحول إلى حلول عملية لمواجهة تحديات عالمية مثل الأمن الغذائي.

وقال أمير جينا، الأستاذ المساعد في كلية هاريس للسياسات العامة بجامعة شيكاغو ورئيس اللجنة الفنية لمبادرة “إيم فور سكيل”: يمثل التدريب مثالاً قوياً على كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي للصالح العام العالمي. فللمرة الأولى هناك إمكانية حقيقية لإتاحة الوصول العادل إلى أفضل التنبؤات الجوية عالمياً، وتمكين الدول منخفضة ومتوسطة الدخل من بناء خدمات وطنية تضاهي أعلى المعايير التي تقدمها الدول المتقدمة.

وإلى جانب جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ومبادرة “إيم فور سكيل” وجامعة شيكاغو والمركز الوطني للأرصاد، يضم البرنامج خبراء من مؤسسات عالمية رائدة، تشمل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وجوجل ديب مايند وجوجل ريسيرش والمركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى (ECMWF)، وأفري كلايمت إيه آي، والمعهد النرويجي للأرصاد الجوية، ومؤسسة “بريسيجين ديفيلوبمنت” وغيرهم.

مقالات ذات صلة