استيقظت كلير باربيري، التي تبلغ من العمر 51 عامًا من كورنوال في المملكة المتحدة، في إحدى لياليها وهي تلهث بحثاً عن أنفاسها وتتنفس من فمها بسبب انسداد أنفها.
في البداية ظنت أن ذلك من آثار كوفيد المستمر أو التهيج الناتج عن فحوصات الأنف المتكررة، وكادت أن تتجنب زيارة الطبيب، لكن الفحص الروتيني أظهر أمرًا أشد خطورة.
أظهرت الفحوصات وجود ورم عصبي شمّي، وهو سرطان أنفي نادر يبدأ في التجويف العلوي بالقرب من أعصاب الشم، وبلغ طوله نحو 5 سنتيمترات، كما تسبب في تآكل عظم قاعدة الجمجمة.
خضعت لكلير لجراحة عالية الدقة في مستشفى الملكة إليزابيث في برمنغهام، بإشراف أخصائي جراحة قاعدة الجمجمة، وأُزيل الورم مع بصيلات الشم لدىها، وهو ما أدى إلى فقدان حاسة الشم بشكل دائم، إلا أن العملية أنقذت حياتها، واستغرق التعافي شهوراً من المراقبة والدعم الطبي المستمر.
خضعت لستة أسابيع من العلاج الكيميائي والإشعاعي للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية، وكانت هذه العلاجات قاسية لكنها قللت من احتمال عودة المرض، وهي الآن تحت متابعة منتظمة في المستشفى وتتعافى تدريجيًا وتعود إلى حياتها الطبيعية.
ورم الخلايا العصبية الشمية: ما هو وكيف يظهر
ورم الخلايا العصبية الشمية هو سرطان نادر يبدأ في التجويف الأنفي العلوي قرب الأعصاب الشمية، وغالباً ما لا يُكتشف حتى تزداد الأعراض، مثل الشخير والانسداد وفقدان حاسة الشم.
الشخير كإشارة تحذير من أمر صحي قد يكون خطيرًا
وجدت دراسة منشورة في المعاهد الهندية للصحة NIH أن الأشخاص الذين يشخرون بانتظام كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية المريئية ESCC، وهو سرطان بطانة المريء، بمقدار أكثر من الضعف مقارنة بمن لا يشخرون، وهذا يبرز أهمية عدم تجاهل الشخير المستمر، خاصة إذا كان جديدًا أو غير مألوف.
أهمية الفحص المبكر والمتابعة الصحية
بعد الجراحة خضعت كلير لستة أسابيع من العلاج الكيميائي والإشعاعي للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية، وهذه العلاجات كانت قاسية لكنها قللت خطر عودة السرطان، وهي الآن تحت مراقبة مستمرة في المستشفى وتتعافى تدريجيًا وتعود إلى حياتها الطبيعية.