رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

5 مخاطر صحية بسبب إهمال ألم الأسنان.. لا تتجاهله

شارك

خطورة عدوى الأسنان

تبدأ عدوى الأسنان عادة عندما تدخل البكتيريا إلى لب السن، وهو النسيج الداخلي الرخو، فتكوّن خِراجًا مؤلمًا إذا لم تتم معالجتها مبكرًا.

مع وجود عدوى غير معالجة، قد ينتشر الالتهاب إلى أعضاء أخرى وتصبح الحالة خطرة، وكانت سابقاً سببًا رئيسيًا للوفاة قبل تطور المضادات الحيوية وطب الأسنان الحديث.

فالتهاب الأسنان لا يظل محصورًا في الفم، فقد ينتشر إلى الرقبة أو الدماغ أو القلب في حالات نادرة، وهذا يهدد حياة المريض إذا ترك بلا علاج.

المضاعفات المحتملة

قد تقود العدوى إلى إنتان، وهو تسمم منتشر في الدم يؤدي إلى فشل أجهزة الجسم في بعض الحالات، كما قد تُسَبّب عدوى عميقة تحت اللسان تسمَّى ذُبحة لودفيغ وتعيق التنفّس.

قد تتطور إلى التهاب اللفافة الناخر الذي يسرّع تدمير الأنسجة، كما قد تصيب بطانة القلب الداخلية بالبكتيريا وتُعرف بالتهاب الشغاف، وأحيانًا يتكون خراج في الدماغ نتيجة انتشار العدوى.

هذه الأمثلة توضّح أن إهمال خراج الأسنان قد يتحول إلى مشكلة صحية حادة وخطيرة تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً.

سرعة تطور العدوى

تختلف سرعة تطور العدوى من شخص لآخر؛ فقد يستغرق التسوّس أشهراً للوصول إلى اللب وتكوين خراج، بينما في وجود كسر في السن أو إصابة مباشرة قد تدخل البكتيريا بسرعة وتؤدي إلى عدوى حادّة.

مع تكوّن الخراج، تُظهر الأعراض عادةً كالألم النابض والتورم وصعوبة المضغ، ومع الإهمال قد تتفاقم العدوى خلال أسابيع أو أشهر وتصل إلى أعضاء حيوية، وأحياناً قد تصل إلى الموت في أيام معدودة إذا وصلت إلى أعضاء رئيسية في الجسم.

عوامل الخطر

تزداد احتمالية المضاعفات مع التقدم في العمر، وجود أمراض مزمنة مثل السكري، ضعف المناعة، أو سوء التغذية، وهذه الفئات تحتاج رعاية ومتابعة دقيقة وأي عدوى فموية تستدعي علاجاً فورياً.

متى يجب التوجه للمستشفى؟

يجب طلب الرعاية الطارئة عند حدوث تورم في الوجه أو الرقبة، صعوبة في التنفس أو البلع، ارتفاع مستمر في الحرارة، تضخم الغدد اللمفاوية، أو الإحساس العام بالضعف، فهذه العلامات تستدعي تقييمًا عاجلاً لأن التأخر قد يكون خطيرًا.

طرق العلاج

يعتمد العلاج على شدة العدوى، فيتضمن التدخل الجراحي لتصريف القيح، وعلاج العصب إذا كان السن قابلاً للإنقاذ، وخلع السن إذا لم يكن بالإمكان إنقاذه، مع استخدام المضادات الحيوية كعلاج مساعد بجانب التدخل الطبي.

قد تساعد العلاجات المنزلية مثل المضمضة بالماء والملح أو وضع كمادات باردة في تخفيف الأعراض بشكل مؤقت، لكنها ليست بديلًا عن العلاج الطبي المتخصص.

الوقاية

أفضل وسيلة لتجنب المضاعفات هي الوقاية عبر تنظيف الأسنان مرتين يوميًا، استخدام الخيط الطبي بانتظام، تقليل استهلاك السكريات، والفحص الدوري لدى طبيب الأسنان.

مقالات ذات صلة