رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ابتكار قطرة عين جديدة تقي كبار السن من الأمراض المسببة لفقدان البصر

شارك

أظهرت قطرة عين جديدة نجاحًا مبكرًا في توصيل مركبات وقائية إلى المكان الأكثر احتياجًا إليها في العين، مما يفتح أفاقًا لعلاج أكثرلين من التدخل لحالات الرؤية الخطيرة.

ووفق موقع News Medical Life Science، يقود البحث فريق من جامعة RMIT الأسترالية ويركز على أمراض الشبكية، خاصةً التنكس البقعي المرتبط بالعمر.

ما التنكس البقعي المرتبط بالعمر؟

مرض يلحق الضرر بشبكية العين، وتحديدًا البقعة الصفراء، مما قد يسبب العمى ويؤثر على مئات الملايين حول العالم، خاصة كبار السن. وتعد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بهذا المرض العمر، التاريخ العائلي، النظام الغذائي، وارتفاع ضغط الدم، كما تزداد المخاطر مع السمنة والتدخين ونمط الحياة، كما يتزايد التعرض للضوء الأزرق عالي الطاقة من الأجهزة الإلكترونية الحديثة.

تفاصيل الدراسة

قام الفريق بدراسة توصيل اللوتين، وهو مركب مضاد للأكسدة واقٍ موجود في فاكهة الجاك، إلى الجزء الخلفي من العين لدعم صحة الشبكية وإبطاء الضرر أو منعه.

وفي الدراسات التي أُجريت على الفئران بالتعاون مع مركز أبحاث العيون في أستراليا، وصلت التركيبة إلى الشبكية في الجزء الخلفي من العين، وهو مكان لا يمكن الوصول إليه حاليًا إلا عن طريق الحقن، واحتفظت التركيبة بالمركب النشط مستقرًا لعدة أشهر في درجة حرارة الغرفة.

وأظهرت دراسة زراعة الخلايا أن اللوتين، المُوصل عبر تركيبتهم الجديدة، يحمي خلايا الشبكية من الإجهاد والأضرار المرتبطة بفقدان البصر.

قالت الدكتورة داو نجوين المشاركة في قيادة البحث إن هذه التركيبة قد تمهد الطريق لعلاجات أكثر ملاءمة للمرضى، فحقن العين المتكرر مُزعج ويُسبّب توترًا للمرضى، مبينةً أن نجاح التركيبة يعني أن الناس قد يستخدمون قطرة العين كإجراء وقائي يقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض في مراحلها المتقدمة والحاجة إلى الحقن، مع الإشارة إلى أن القطرة لن تحل محل الحقن.

وتم تصميم تركيبة القطرات لعلاج المراحل المبكرة من الضمور البقعي المرتبط بالعمر بطريقة أسهل استخدامًا، ولكن ستتطلب النتائج مزيدًا من الأبحاث والتجارب السريرية قبل أن تصل إلى الناس.

وأوضحت نجوين أن هذه التقنية لديها إمكانات واسعة بقدرتها على حماية المكونات الهشة ونقلها بشكل آمن إلى الجزء الخلفي من العين، وهو عائق طالما وقف أمام العلاجات المناسبة. كما أشار الباحثون إلى أن العمل لا يزال في مراحله المبكرة، فنتائج الدراسة حتى الآن مبنية على خلايا وحيوانات فقط، ولم تُختبر في فئران مُصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر أو أمراض شبكية أخرى. والخطوة التالية هي توسيع الاختبارات وتطويرها إلى التجارب البشرية.

مقالات ذات صلة