خل التفاح وتكوين الجسم
تشير مراجعة أُجريت في Nutrients إلى أن استهلاك خل التفاح كجزء من مكملات النظام الغذائي ارتبط بانخفاضات متواضعة لكن معنوية في محيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم ووزن الجسم، خصوصاً لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة والذين لديهم داء السكري من النوع 2، مع أن التأثير قد يختلف بحسب الجرعة اليومية المتناولة (5-30 مل يومياً)، حيث سجلت أقوى الفوائد عند جرعة 30 مل يومياً.
حول الدراسة
شملت التجارب مدة لا تقل عن أربعة أسابيع، وقارن الباحثون بين استهلاك الخل ومجموعة ضابطة شملت الماء أو دواءً وهمياً أو إرشادات نمط حياة فقط. كان المشارون عادة من البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أو داء السكري من النوع 2، بمتوسط مؤشر كتلة جسم يتراوح بين 26.5 و32.1 كجم/م²، وتراوحت التدخلات بين 4 و12 أسبوعاً، مع تناول خل التفاح يومياً بنسبة تتراوح بين 5 و30 مل، إما كالسائل أو في شكل أقراص، مع وجود نصائح غذائية أو رياضية أحياناً.
التأثيرات على الوزن ومحيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم
وُجد أن خل التفاح أدى إلى انخفاض واضح في وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم مقارنةً بالضوابط، حيث بلغ المتوسط خسارة نحو 7.5 كجم وانخفاض مؤشر كتلة الجسم حوالي 2.0 كجم/م² خلال فترة تصل إلى 12 أسبوعاً. كما سجل انخفاض في محيط الخصر بنحو 3 سم، لكن هذه التأثيرات لم تكن متسقة عبر جميع الفئات، وظهر الانخفاض بشكل ملحوظ لدى المشاركين المصابين بالنوع الثاني من السكري.
كما أظهرت تحليلات فرعية وجود ارتباط بسيط بالجرعة، فكانت الجرعات من 5 إلى 15 مل يومياً ترتبط بتأثير أعلى عند جرعة 30 مل يومياً، مع أن الفوائد ظهرت في كلاً من التدخلات القصيرة والطويلة.
آليات صحية واعتبارات السلامة
يُعتقد أن خل التفاح يحتوي حمض الأسيتيك ومركبات بوليفينولية قد يحسّنان حساسية الإنسولين وتنظيم سكر الدم ومستويات الدهون والتوتر التأكسدي، ما يفسر بعض التحسنات في تكوين الجسم. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات الطويلة الأمد لتأكيد السلامة والفعالية والتأكد من أي آثار جانبية محتملة.
توضح الدراسة أن السمنة ومرض السكري من النوع 2 يمثلان تحديات صحية عالمية، وتبرز أهمية البحث عن بدائل نباتية آمنة وبأسعار معقولة لإدارة الوزن ومضاعفاته، بجانب العلاجات التقليدية مثل تغييرات نمط الحياة والدواء والجراحة، مع الإشارة إلى أن العلاجات الدوائية والجراحة تحمل مخاطر وآثار جانبية وتحديات في الوصول إليها.