توضح قراءة جديدة من تقرير إيكونوميست إمباكت أن الإمارات تقود نموذجاً رائداً في مواجهة مرض الزهايمر من خلال مبادرات وطنية تتكامل مع أحدث ما توصلت إليه الأبحاث الدولية.
يستعرض التقرير كيف تبني الدولة منظومة متكاملة تشمل الكشف المبكر والتشخيص المبكر، ودعم العائلات، ورعاية مستدامة، إضافة إلى الاستثمار في البحث والابتكار الصحي لتطوير علاجات وطرق رعاية جديدة.
المبادرات الرائدة التي تتبناها الإمارات
تركز الإمارات على ثلاث محاور أساسية وتتبنى مبادرات واسعة في كل منها، منها توسيع منظومة الكشف المبكر من خلال دمج فحوصات معرفية مع برامج فحص روتينية للشيخوخة في المستشفيات والعيادات، وتطوير مسارات تشخيص وطنية تضمن الوصول السريع إلى الرعاية المتخصصة حتى في المناطق البعيدة. كما تبني شبكات رعاية متكاملة تمتد من الرعاية الصحية الأولية إلى الرعاية المتخصصة، وتوفر خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للعائلات من خلال مراكز دعم وممرات رعاية منزلية وخيارات توصيل المستلزمات الطبية والدواء. إضافة إلى ذلك تستثمر الإمارات في البحث والابتكار عبر مراكز بحثية وطنية وشبكات تعاون مع جامعات عالمية وشركات تكنولوجيا صحية لإنتاج بيانات وطنية دقيقة وتحفيز تعاون بين القطاعين العام والخاص لتطوير حلول علاجية ورعاية رقمية تساعد المرضى على البقاء في بيئتهم الطبيعية لأطول فترة ممكنة.
ثلاث أولويات محورية لتعزيز الاستجابة
أولوية 1: الكشف المبكر والتشخيص المناسب
تؤكد الأولوية الأولى على توسيع الفحوصات والتقييمات السريرية المبكرة وتدريب الكوادر، بما يجعل التصرفات الطبية أسرع وأكثر فاعلية وتقلل من التباين بين المناطق.
أولوية 2: رعاية متكاملة وداعمة للعائلات
تركز على بناء شبكة مراكز رعاية تتشارك فيها المستشفيات والعيادات وخدمات الرعاية المنزلية، وتوفير دعم نفسي واجتماعي واقتصادي للعائلات، مع تمكين المريض من الاستمرار في أنشطته اليومية قدر الإمكان وبناء مسارات انتقال سلسة بين مستويات الرعاية.
أولوية 3: بحث وتطوير وتمويل مستدام
تهدف إلى تعزيز البحث في أسباب الزهايمر وطرائق العلاج وتطوير حلول رقمية مثل منصات البيانات والدلائل السريرية الوطنية، مع وضع آليات تمويل مستدامة لضمان استمرار مشاريع الرعاية والبحث في المستقبل.