عقدت «مبادرة محمد بن زايد للماء» و«مجموعة الموارد المائية 2030» التابعة للبنك الدولي، اجتماع طاولة مستديرة رفيع المستوى بشأن إعادة استخدام المياه، وذلك على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحضور أكثر من 45 شخصية من قيادات القطاعين العام والخاص ومؤسسات النفع العام والشباب؛ بهدف استكشاف سبل توسيع نطاق إعادة استخدام المياه ودورها كحل فعال لمواجهة أزمة ندرة المياه العالمية.
افتُتحت الجلسة بكلمات رئيسة ألقاها معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وأكسل فان تروتسنبرغ، المدير المنتدب الأول في البنك الدولي. قالت الضحاك: «تؤمن دولة الإمارات بأن تحقيق أي تقدم ملموس يتطلب حشد جهود دولية واسعة مدعومة بالابتكار ومنصات فعالة، ومع تطلعنا نحو مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في عام 2026، لا بد لنا من رفع سقف الطموحات والسعي لتحقيق تأثير ملموس ومستدام للمجتمعات حول العالم، وتُعد إعادة استخدام المياه خطوة مهمة في مواجهة تحديات ندرة المياه».
فرص واعدة
قالت عائشة العتيقي، المدير التنفيذي لمبادرة محمد بن زايد للماء: «تمثل إعادة استخدام المياه إحدى الفرص الواعدة لمعالجة التحدي العاجل لندرة المياه حول العالم، ويمكننا من خلال استخدام المياه المعاد تدويرها كمورد ذا قيمة، بدلاً من كونها مياه عادمة، توفير حلول فعالة تساهم في تعزيز الإمدادات ودعم الابتكار والاستدامة والنمو الاقتصادي»، وتُعد الجلسة خطوة مهمة نحو مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 المقرر في أبوظبي، كما تسهم في حشد الجهود الدولية لتطوير سياسات فعّالة لإدارة الموارد المائية وتقدير قيمتها بشكل أكبر».
وتم خلال إطار جدول الأعمال الموسع للجلسة مناقشة سبل تعزيز أمن المياه الوطني عبر تطبيق حلول إعادة الاستخدام، والتصدي لتحديات ندرة المياه في المناطق الحضرية، وتحفيز القطاع الخاص لتطوير مشاريع قابلة للتمويل في مجال إعادة استخدام المياه.