أظهرت دراسة أُجريت لمدة عام على فئران أن اتباع النظام الكيتو قد يسبب ضررًا للصحة الأيضية مع مرور الوقت.
انخفض الوزن في البداية عند فئران الكيتو، لكن مع مرور الوقت ظهرت مشاكل مثل مرض الكبد الدهني وعدم تحمل الجلوكوز وفرط شحميات الدم.
بينت الدراسة أن النظام منخفض الكربوهيدرات عالي الدهون ومعتدل البروتين يهدف إلى وضع الجسم في حالة الكيتوزية.
يحرم الجسم نفسه من المصدر الأساسي للطاقة عندما يحرم من الجلوكوز، فيبدأ بسحب الجلوكوز من الكبد والعضلات، وبعد أيام تتحول الدهون المخزنة إلى كيتونات لإنتاج الطاقة.
يُعتقد أن الكيتو قد يساعد في تقليل آثار الصرع المقاوم للعلاج، بينما يرى بعض الباحثين أنه قد يساهم في تقليل السمنة والسيطرة على النوع 2 من السكري.
تشمل الأطعمة المسموحة الأسماك واللحوم والدواجن والخضروات غير النشوية إضافةً إلى الأفوكادو والتوت والمكسرات والبذور والبيض وزيت الزيتون والشوكولاتة الداكنة ومنتجات الألبان عالية الدسم.
شرع مؤلفو الدراسة من جامعة يوتا في فهم التأثيرات الطويلة الأمد لاستخدام النظام الكيتو لفقدان الوزن على الصحة الأيضية.
قارن الباحثون فئران الكيتو بثلاثة أنظمة غذائية أخرى هي منخفض الدهون، منخفض الدهون عالي الدهون القياسي، ومنخفض الدهون ومعتدل البروتين.
فقدت فئران الكيتو الوزن في البداية، لكنها لم تُحقق انخفاضًا دائمًا في الوزن، كما ظهرت مشاكل مثل مرض الكبد الدهني وعدم تحمل الجلوكوز وفرط شحميات الدم.
ربطت الاختبارات المعملية وطرق التحليل هذه النتائج بخلل في إفراز الإنسولين على مستوى الخلايا والجسم، ما يعني أن الإنتاج والإطلاق قد لا يكونان سليمين.
وصف الباحثون النتائج بأن فقدان الوزن الناتج عن اتباع الكيتو ليس دليلًا على علاج دائم للسمنة أو السكري.
تنبه الدراسات المستقبلية إلى أن هذه النتائج مستندة إلى فئران، وتستلزم أبحاث إضافية لمعرفة كيف يمكن ترجمتها إلى البشر.
تشير النتائج إلى أن الكيتو قد يحقق فقدان وزن مؤقت، لكن الاستدامة والمخاطر الصحية تحتاج إلى تقييم أوسع.
لاحظ الباحثون ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث قبل تعميم النتائج على البشر.