أظهرت دراسة حديثة قادها باحثون من كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة وجامعة بن غوريون وجامعة لايبزيغ الفوائد الإدراكية لاتباع نظام غذائي متوسطي أخضر يشمل الشاي الأخضر، حيث رصد الباحثون تأثيره على علامات شيخوخة الدماغ على مدى 18 شهرًا.
اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات تجربة دايركت بلس، حيث تبع المشاركون هذا النظام الغذائي لمدة 18 شهرًا، وظهر أن من اتبعوه أظهروا مستويات منخفضة من بروتينات مرتبطة بتسريع الشيخوخة الدماغية وبعلامات مرتبطة بمرض الزهايمر والضعف الإدراكي مقارنةً بأشخاص اتبعوا أنظمة غذائية صحية تقليدية أخرى.
تشير النتائج إلى أن المركبات المضادة للالتهابات في الشاي الأخضر قد تساهم في الحفاظ على الوظائف الإدراكية من خلال تقليل الالتهاب الذي يسهم في تدهور الدماغ، مع دعم قدرات الذاكرة والانتباه وتحسين وظائف المخ عمومًا.
كيف يدعم الشاي الأخضر صحة الدماغ؟
يرتكز النظام الغذائي الأخضر المتوسطي على الخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات القليلة الدهون والدهون الصحية، إضافة إلى الشاي الأخضر نظراً لمحتواه من مضادات الأكسدة ومركباته المضادة للالتهاب، وقد راقب الباحثون خلال 18 شهرًا تأثيره على شيخوخة الدماغ من خلال قياس بروتينات الدم المرتبطة بالتدهور العصبي، بما في ذلك علامات متعلقة بالزهايمر والضعف الإدراكي.
يُعتقد أن الجزيئات النشطة بيولوجياً في الشاي الأخضر تعمل على تقليل الالتهاب ودعم الذاكرة والانتباه وتحسين وظائف المخ بشكل عام.
آثار النظام الغذري الأخضر المتوسطي على الصحة الإدراكية
تشير الدراسة إلى أن النظام الغذائي يمكن أن يكون استراتيجية استباقية للحفاظ على حدة الذهن وربما تأخير التدهور المعرفي، مع تأكيد الباحثة الرئيسية إيريس شاي أن النتائج تقدم رؤى جديدة حول كيفية مساهمة التدخلات الغذائية في الحفاظ على الإدراك وتقدم نهجًا بسيطًا وفعّالًا لصحة الدماغ على المدى الطويل.
وتؤكد النتائج أهمية التغييرات الغذائية البسيطة والمستمرة في تشكيل مرونة الدماغ على المدى الطويل، مع إمكانية أن يستكشف البحث المستقبلي كيف يمكن الجمع بين هذا النظام وممارسة التمارين الرياضية لتعزيز الحماية المعرفية.
كما أشار الباحث أنات مائير إلى أن قياس البروتينات المنتشرة في الدم يتيح رصد تأثير تغيّرات نمط الحياة والنظام الغذائي على عمليات شيخوخة الدماغ.
