أكد عدد من الخريجين المواطنين وطلاب المدارس، أنهم مستعدون للانخراط في سوق العمل الخاص للمشاركة في مسيرة التقدم والازدهار للدولة، ورد الجميل للوطن الذي عمل على توفير كل مقومات التميز، وامتلاك كل متطلبات ممارسة الحياة العملية. وقالوا في تصريحات لـ«الاتحاد» أمس على هامش اليوم الثالث والأخير لمعرض الإمارات للتوظيف 2025 بدبي «رؤية»: «نحن جزء من الحاضر لدولتنا الحبيبة، ونسعى أن نكون مساهمين في بناء مستقبلها، في ظل دعم قيادتنا الرشيدة لشباب الوطن، والعمل على تمكينهم في مختلف المجالات».
أظهرت جولة «الاتحاد» بالمعرض أن الخريجين الحاصلين على الثانوية العامة هم الفئة الأكبر بين الباحثين عن عمل، ثم الحاصلين على التعليم الجامعي من حملة البكالوريوس أو الليسانس، إضافة إلى فئة الراغبين في تغيير وظائفهم الحالية للوصول إلى وظائف أفضل أو لتغيير المسار الوظيفي.
وتعد ظاهرة الجمع بين العمل والدراسة أبرز ما يميز دورة معرض الإمارات للتوظيف «رؤية» 2025، حيث غلب على المتقدمين بطلبات التوظيف أنهم طلاب في الصف الثاني عشر ويرغبون في الحصول على وظائف لبعض الوقت خلال دراستهم الجامعية، بحيث يتمكنون من العمل والدراسة في الوقت نفسه.
كما أظهرت الجولة أن حالة من التفاؤل والثقة تسيطر على الباحثين عن عمل الذين زاروا المعرض خلال الأيام الثلاثة الماضية.
واختتمت عصر أمس «رؤية» في نسختها الرابعة والعشرين.
التقت الاتحاد خلال جولتها في المعرض سيف الشامسي، الحاصل على بكالوريوس الطب من جامعة زايد لعام 2025، مشيراً إلى أنه قدم في جهات عدة للحصول على وظيفة، وسوف يقوم بالتقديم عبر برنامج «نافس».
وأكد أنه لا يمانع من العمل في القطاع الخاص، بعد أن شهد ما توفره الدولة من فرص لأبناء الوطن في هذا القطاع، وأيضاً بعدما حقق أبناء الإمارات نتائج مميزة في شغل وظائف القطاع الخاص مع ضمان الاستمرارية في هذه الوظائف.
وتوافدت أعداد كبيرة من طلاب المدارس خلال اليوم الأخير للمعرض، خاصة طلاب الصف الثاني عشر، حيث حرصت العديد من المدارس على زيارة طلابها للمعرض لاستكشاف المسارات الوظيفية واتجاهات سوق العمل خلال السنوات المقبلة.
استفسر الكثير من طلاب المدارس عن فرص الحصول على وظائف لبعض الوقت خلال الفترة المقبلة، حتى يتمكنوا من العمل والدراسة في الوقت نفسه.
قدم الطالب عزان محمد من مدرسة حكومية بإمارة عجمان بطلبات للعمل بدوام جزئي خلال دراسته الجامعية.
قال الطالب عزان محمد: «شجعني على ذلك ما توفره حكومتنا الرشيدة من فرص للمواطنين للعمل بالقطاع الخاص، وأيضاً هناك بعض أقربائي خاضوا هذه التجربة ونجحوا فيها وتمكنوا من الجمع بين الوظيفة والدراسة».
ذكر الطالب راشد حميد الذي يدرس في الصف الثاني عشر أن معظم الوظائف التي سأل عنها تتعلق بالذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، وهو ما دفعه إلى التفكير في دراسة هذا التخصص في الجامعة العام المقبل لضمان سرعة الحصول على وظيفة.