رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

فى الخريف.. احذر الإفراط فى استخدام مضادات الهيستامين لعلاج الحساسية لهذه الأسباب

شارك

يبدأ فصل الخريف فيرفع الغبار وتتقلب الأحوال الجوية، مما يجعل أعراض الحساسية الموسمية تتزايد لدى كثير من الناس. يلجأ البعض إلى الإفراط في تناول مضادات الهيستامين يوميًا لتخفيف العطس والحكة وسيلان الأنف، ورغم أنها تمنح راحة سريعة، فإن الاستعمال غير المنضبط قد يؤدي إلى مشكلات صحية قد تكون بسيطة أو تستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً.

تنقسم مضادات الهيستامين إلى فئات مختلفة، وتتنوع آثارها الجانبية من نعاس وجفاف الفم إلى أمور أقل شيوعًا لكنها قد تكون خطيرة مثل صعوبة التبول أو اضطراب نظم القلب. يعتمد الاختيار على حالة المريض ونوع الدواء، ولذلك يجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة والمدة المناسبة وعدم الاعتماد عليها بشكل مستمر دون توجيه طبي.

الأعراض الشائعة والمضاعفات

تشمل الأعراض النعاس الشديد عند بعض مضادات الهستامين، خاصةً تلك من الجيل الأول، ما يجعل من الصعب القيادة أو التركيز في العمل. ويصحب ذلك أحيانًا دوار وفقدان توازن قد يزداد مع التقدم في العمر. غالبًا ما يكون الصداع خفيفًا ولكنه مزعج، ويمكن التخفيف بالترطيب الجيد والنوم المنتظم. كما ينتج عن تأثير الدواء جفاف الفم واضطرابات الهضم، مثل الإمساك أو الغثيان، إضافة إلى تشوش الرؤية عند الاستعمال المفرط أو مع أدوية سابقة العهد.

الآثار النادرة لكنها مقلقة

هناك مجموعة من التأثيرات التي لا تظهر عند جميع المستخدمين، لكنها حين تحدث تُعد إنذارًا صحيًا، مثل صعوبة التبول خاصة لدى الرجال المصابين بتضخم البروستاتا. كما قد يرافق التوقف المفاجئ عن بعض الأدوية حكّة شديدة تستمر إن لم يتم سحب الدواء تدريجيًا. كما قد تتعرّض بعض أنواع مضادات الهيستامين إلى اضطراب نظم القلب، وخصوصًا مع أدوية بعينها. في فئة كبار السن قد يظهر ارتباكٌ عقلي أو هلاوس نتيجة تراكم التأثيرات على الجهاز العصبي.

نصائح للتقليل من المخاطر

يُنصح بتناول الجرعة المقررة في المساء إذا كان النعاس شديدًا، لتقليل تأثيره خلال النهار. كما يُفضَّل تجنب تناول أدوية مهدئة مع مضادات الهيستامين لأنها تDDDزيد الخمول. احرص على شرب الماء بانتظام ومضغ علكة خالية من السكر لتقليل جفاف الفم، وزيادة الألياف في النظام الغذائي للمساعدة في تقليل الإمساك. راقب أي أعراض غير معتادة واستشر الطبيب إذا استمر الاعتماد على الدواء لفترات طويلة أو ظهرت علامات تحذيرية.

الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات

كبار السن أكثر عرضة لفقدان التوازن والسقوط. كما أن مرضى الجلوكوما قد تتفاقم حالتهم مع بعض مضادات الهيستامين. ينبغي الحذر الشديد لدى الحوامل والمرضعات عند الاستعمال، كما أن هناك فئة من الأشخاص الذين لديهم أمراض قلبية قد يعانون من اضطراب النظم القلبي.

مقالات ذات صلة