رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

تعانى القلق والاكتئاب معًا.. سبل التغلب عليهما بنصائح فعالة

شارك

استيقظ كل صباح وأنت محاصر بشعور قلق مستمر واكتئاب يثقل الحركة والتفكير، وتجد نفسك في صراع داخلي يتكرر يومًا بعد يوم.

لماذا يجتمعان غالبًا؟

توضح آليات الدماغ عند التوتر أن الاستجابة للضغط المزمن تنشط جهاز القتال والهروب، ومع مرور الوقت قد ينهار التوازن الكيميائي في الدماغ، فتنشأ تداخلات من أعراض القلق والاكتئاب معًا. وفهم هذا التداخل يساعد في اختيار الطرق المناسبة للعلاج والتعامل مع الحالة بشكل أكثر فاعلية.

الحياة اليومية تحت التأثير

في العمل يشعر المصاب بأنه غير قادر على إنجاز المهام ويدخل في فخ التسويف، وفي المنزل قد يفضل العزلة ما يفسد التواصل مع الأسرة والشريك. وفي العلاقات العاطفية يظهر الخوف من الفقدان وعدم الاستحقاق، فيزيد التوتر ويتعثر التواصل.

تضاعف الأعراض

يظهر القلق أحيانًا مصحوبًا بنوبات هلع وتحديات في العودة إلى الروتين، بينما يعاني آخرون صعوبة في التوازن بين الرغبة في التواصل والانعزال الداخلي.

استراتيجيات التعامل

العلاج الدوائى: توجد أنواع من مضادات الاكتئاب والقلق تساعد في إعادة التوازن الكيميائي في الدماغ، ويتطلب استخدامها إشرافًا طبيًا ومتابعة للآثار الجانبية.

العلاج النفسى: الجلسات الفردية أو الجماعية تقدم أدوات لإدارة التفكير القلق وتجاوز اليأس. العلاج السلوكي المعرفي يعد حجر الأساس لأنه يربط بين الأفكار والمشاعر والسلوك.

التغييرات الحياتية: النوم الكافي، ممارسة الرياضة بانتظام، التغذية المتوازنة، وتطبيق تمارين التأمل واليقظة الذهنية. هذه التغييرات الصغيرة تحدث فرقًا مع الوقت.

الحديث مع الآخرين: التعبير عن المشاعر ليس ضعفًا، بل خطوة نحو التعافي. الحديث مع صديق مقرب أو الانضمام إلى مجموعة دعم أو التفاعل مع أشخاص يمرون بتجارب مماثلة يمكن أن يمنح شعورًا بالراحة والانتماء.

التعايش مع القلق والاكتئاب معًا: ليس طريقًا سهلًا، ولكنه ليس طريقًا مسدودًا. بالعلاج المناسب والدعم الاجتماعي وتبني استراتيجيات عملية، يمكن تحويل هذه التجربة إلى رحلة تعلم وصمود، والسر يكمن في الإيمان بأن التغيير ممكن، وأن كل خطوة صغيرة نحو التعافي تمثل إنجازًا حقيقيًا.

مقالات ذات صلة