يؤثر التهاب الثدى عادة على النساء خلال فترات مختلفة من حياتهن، خصوصًا أثناء الرضاعة الطبيعية، حيث يسبب ألمًا شديدًا وتورمًا وحرارة في موضع الثدى قد يعوق الرضاعة والأنشطة اليومية.
أنواع التهاب الثدى
النوع الرضاعى يظهر غالبًا في الأشهر الأولى بعد الولادة نتيجة تراكم الحليب أو دخول البكتيريا عبر تشققات الحلمة، ما يسبب التهابًا في أنسجة الثدى مع ألم وحرارة وتورم وربما صعوبة في الرضاعة.
النوع غير الرضاعى يحدث عند نساء غير مرضعات، وربما يكون مرتبطًا بعدوى أو أمراض أخرى أشد خطورة مثل أمراض الثدى الالتهابية أو عدوى أخرى، ويتطلب متابعة طبية لتحديد السبب ونوعية العلاج المناسب.
الأعراض
تظهر أعراض غالبًا بشكل واضح وتضم بقعة حمراء ساخنة على الثدى، وألمًا يزداد عند اللمس، ووجود كتلة أو صلابة في المنطقة المصابة، وارتفاعًا في الحرارة مع قشعريرة في بعض الحالات.
التشخيص الطبي
يباشر الطبيب فحصًا بدنيًا ثم قد يطلب تحاليل مخبرية لإفرازات من الثدى في حال وجود عدوى بكتيرية. إذا كانت المرأة غير مرضعة، قد يحتاج الأمر إلى فحوص تصويرية لاستبعاد أمراض أخرى كالأورام.
خيارات العلاج
تشمل العلاجات المضادات الحيوية لعلاج العدوى، وأدوية مسكنة ومضادة للالتهاب لتخفيف الألم. وتُنصح التدابير المنزلية بالراحة وتجنب الضغط النفسي، والإكثار من شرب السوائل، وتفريغ الحليب باستمرار سواء بالرضاعة أو باستخدام مضخة، واستخدام كمادات باردة بعد الرضاعة، وارتداء ملابس مريحة لتقليل الضغط على الثدى.
المضاعفات المحتملة
إذا لم يتم علاج الالتهاب بشكل مناسب قد يتطور إلى خراج يحتاج إلى تدخل جراحى، لذا فإن التشخيص المبكر واتباع العلاج الصحيح يحمي من مضاعفات إضافية.
الوقاية
تبدأ الوقاية من الوعي والالتزام بالرضاعة بانتظام، وتجربة وضعيات مختلفة لتفريغ الحليب، والحفاظ على النظافة الشخصية للثدى.