تشير التوجيهات الصحية العالمية إلى أهمية إضافة بذور الشيا إلى النظام الغذائي لما تحتويه من ألياف وأحماض أوميجا-3 النباتية ومضادات أكسدة وأحماض أمينية أساسية، لكنها قد تكون خطرة إذا استُهلكت بشكل غير صحيح.
وقد أوردت تقارير تجربة فتاة هندية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أضافت بذور شيا نيئة إلى كوب ماء وتناولتها دفعة واحدة، فبدأت تعاني من صعوبات في البلع ودخلت المستشفى.
بذور الشيا ليست ضارة بذاتها، لكن طريقة استخدامها قد تصنع فرقًا بين الفائدة والضرر، فحين تُنقع في الماء تصبح منتفخة وتكوِّن قوامًا هلاميًا نتيجة قدرتها على امتصاص نحو 10-12 ضعف وزنها من الماء، وهذا يجعلها خيارًا ممتازًا للشعور بالشبع وتسهيل التحكم بالوزن.
وعند تناولها نيئة أو بدون نقع مسبق قد تبدأ بذور الشيا في امتصاص سوائل من الحلق أو المعدة، مما قد يسبب الإزعاج أو حتى الاختناق لدى من يعانون من صعوبات في البلع.
طرق آمنة لتناول بذور الشيا
يصف خبراء التغذية عادة نقع ملعقة كبيرة من بذور الشيا في كوب من الماء لمدة 30-40 دقيقة على الأقل قبل تناولها، وبعضهم يفضل نقعها طوال الليل، وبعد تناول ماء الشيا أو البودنج، يُنصح بشرب كوب إضافي من الماء للمساعدة في الهضم.
من الأخطاء الشائعة تناول بذور الشيا الجافة مع الماء مباشرة؛ تحتاج إلى ترطيب قبل دخولها إلى الجهاز الهضمي لأنها تمتص السوائل وتتمدد، وهو ما قد يسبب انسدادًا أو انزعاجًا إذا لم يكن هناك سائل كاف.
فوائد ومخاطر مختصرة
تدعم بذور الشيا صحة القلب وتساعد في التخسيس وتحسين صحة الشعر وتُظهر بعض الأدلة إمكانية مساعدة في إدارة أعراض متلازمة تكيس المبايض، لكنها تبقى أفضل عندما تُستخدم بعد ترطيبها ونقعها وفقًا للجرعات الموصى بها.
ختامًا، تمثل بذور الشيا مثالًا واضحًا على أن العناصر الغذائية الصحية قد تشكل مخاطرة إذا أُسيء استخدامها؛ التحضير الصحيح والترطيب والالتزام بالجرعة وكثرة شرب الماء يفتح الباب للاستفادة منها بشكل آمن.