أكد ماكس بيرجمان مدير مهرجان فيينا للأفلام القصيرة أن الأفلام القصيرة تشكّل أداة فاعلة للتعليق على القضايا الراهنة، فالإنتاج القصير يمنح المشاهدين قدرة على التفاعل مع الأحداث السياسية والاجتماعية في وقتها، كما يرى أن السينما يجب أن تكون جريئة وتختبر أشكالاً بصرية ولغوية جديدة، وهذا ما يسعى المهرجان إلى تجسيده.
رؤيته حول مستقبل السينما القصيرة
وأوضح أن من المهم دمج الأفلام القصيرة في صالات السينما إلى جانب المهرجانات، وأن الجهود جارية لتحقيق ذلك عبر منصات تتيح عرض الأفلام القصيرة على مستوى العالم. كما أشار إلى أن المنصات الرقمية مثل يوتيوب ساعدت في الانتشار، لكنها تعتمد على الخوارزميات، مما يستلزم تنظيمًا وخبرة في اختيار الأعمال.
وأعرب عن حبه للأفلام القصيرة لأنها تفتح عوالم جديدة للمشاهد في دقائق وتوفر فرصة للتعبير الجريء والسريع، فنافذة الاتصال ضيقة إذا لم يرَ المشاهد ترابطًا مع الفيلم فتنتهي التجربة بسرعة.
عرض أعمال فلسطينية وتأثيرها على المهرجان
صرّح بأن مهرجان فيينا للأفلام القصيرة عرض في السابق أعمال فلسطينية وسيواصل ذلك مستقبلًا، رغم حساسية الموضوع في بعض الدول الناطقة بالألمانية.
وأشار إلى أن ما يحدث في فلسطين يثير تساؤلات حول ما إذا كانت المهرجانات الفنية ستتناول هذه القضايا أم تبتعد عن السياسة. بالنسبة لنا، الأمر واضح: المسألة حساسة في النمسا والبلدان الناطقة بالألمانية، وربما أكثر من دول أوروبية أخرى، لكن ما يجري في فلسطين لا يمكن تجاهله.
