أعلنت مجموعة برجيل القابضة بالتعاون مع أكسيوم سبيس عن النتائج الأولية لبحثها العلمي “سويت رايد” الذي أُجري على متن محطة الفضاء الدولية خلال مهمة “أكسيوم 4 – Ax-4”، كجزء من فتح آفاق إرسال أول رائد فضاء مصاب بمرض السكري إلى الفضاء.
شراكة وتفاصيل المهمة
عُقد الحفل الخاص لكشف النتائج في معهد برجيل للصحة العالمية في نيويورك، بحضور عمران شرف، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتور شمشير فاياليل، المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، بجانب نخبة من الخبراء العالميين في مجالي الفضاء والرعاية الصحية.
وخلال مهمة Ax-4 أمضى طاقم مكوّن من أربعة أفراد 18 يوماً في بيئة انعدام الجاذبية لتنفيذ التجارب، حيث جرى إرسال حزمة متكاملة من إمكانات الرعاية الصحية عن بُعد.
النتائج والتطبيقات
واستكشفت مبادرة “سويت رايد” آليات إدارة مرض السكري في الفضاء، في خطوة تهدف إلى تمكين الأشخاص ذوي الحالات الطبية الخاصة من خوض رحلات الفضاء.
وكشفت النتائج أن أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة “CGMs”، وهي أجهزة قابلة للارتداء تقيس مستويات السكر في الدم لحظياً، إضافة إلى أقلام الأنسولين، أثبتت قدرتها على العمل بكفاءة في ظروف الفضاء القاسية. كما أظهرت البيانات أن دقة أجهزة CGM في الفضاء تضاهي نتائجها على الأرض، مع إمكانية نقل القراءات لحظياً إلى مراكز المتابعة على الأرض.
توجهات مستقبلية
وقال عمران شرف خلال الجلسة النقاشية إن مستقبل استكشاف الفضاء يجب أن يقوم على مبدأ “الفضاء الشامل” الذي يفتح الباب أمام جميع الأفراد دون استثناء، مؤكداً أن اختلاف الاحتياجات الصحية الناتجة عن التنوع الجيني يستلزم تطوير حلول مبتكرة تراعي هذه الفروق.
وأضاف أن الزيادة المتسارعة في أعداد المسافرين إلى الفضاء تجعل من الضروري الاستفادة من التقنيات التي جرى اختبارها هناك، لما توفره من بيانات علمية غنية تعزز المعرفة وتدفع مسيرة البحث العلمي إلى آفاق جديدة، مشيراً إلى أن الأثر المنتظر لهذه الجهود سيكون واسعاً وغير مسبوق.
