رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

خبراء يحذرون مرضى السكري من النوبات القلبية الصامتة؛ فكيف تحمي نفسك

شارك

تُعد النوبات القلبية الصامتة تهديدًا خفيًا ليس من السهل اكتشافه عند المصابين بالسكري من النوع الثاني، لأنها قد تحدث بلا ألم في الصدر وتترك أثرًا في قلبك دون أن تلاحظ ذلك بشكل فوري.

تعرف النوبة القلبية الصامتة بأنها نوبة تحدث دون أعراض تقليدية وتترك ندبات في عضلة القلب وتضعف وظيفته، وتُشير الدراسات إلى أن هذه الحالة قد تكون مسؤولة عن نحو نصف النوبات القلبية بين المصابين بالسكري من النوع الثاني.

لماذا يزيد الخطر عند مرضى السكري؟

تؤدي مشاكل الأعصاب الناتجة عن السكري إلى انخفاض الإحساس بالألم، مما يجعل الشعور بألم الصدر المعتاد غائبًا في كثير من الحالات، وبالتالي قد يفوت الانتباه للنوبة ويؤخر العلاج.

كما يؤثر الاعتلال العصبي اللا إرادي القلبي على تنظيم معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يخفى أعراض النوبة القلبية ويصعّب معرفة وقت حدوثها، وهذا يزيد من خطر المضاعفات والوفاة مقارنة بمن لا يعانون منه.

وترتبط عوامل خطورة أخرى كارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والوزن الزائد بالعوامل التي تقود إلى أمراض القلب وتصلب الشرايين، وهذا يزيد من احتمال حدوث نوبات قلبية صامتة أو غير مصحوبة بأعراض مع تقدم السكري.

يساهم الالتهاب المزمن الناتج عن السكري في تعزيز قابلية الجهاز القلبي للأذى وتسرع من تصلب الشرايين، وهو ما يزيد احتمال حدوث النوبة القلبية الصامتة.

ما الأعراض الخفية وكيف يمكن الانتباه لها؟

قد تلاحظ أعراضًا غير مميزة مثل التعب الشديد أو ضيق التنفس أو الدوار أو عسر الهضم والغثيان وألمًا في مناطق أخرى غير الصدر مثل الفك أو الرقبة أو الظهر أو الذراع، وهذه العلامات قد تلتبس بحالات أخرى، لذلك من المهم مناقشة أي تغيرات غير عادية مع الطبيب المعالج خاصة عند وجود السكري.

أهمية الكشف المبكر والتشخيص

يمكن أن تترك النوبات القلبية الصامتة آثارًا دائمة من خلال وجود ندبات في القلب وتفقد الوظيفة القلبية، لذا فإن الكشف المبكر من خلال الفحوصات الدورية مهم لمرضى السكري لإدارة صحة القلب بشكل فعال وتقليل المخاطر المستقبلية.

التدابير الوقائية لتقليل الخطر

يجب على المصابين بالسكري متابعة مستويات السكر في الدم بانتظام والحفاظ على وزن صحي ونظام غذائي متوازن وممارسة نشاط بدني منتظم، كما ينبغي السيطرة على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وتجنب التدخين، إضافةً إلى إجراء فحوصات دورية للكشف المستمر عن حالة القلب.

مقالات ذات صلة