رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

من النزيف إلى القيء.. 7 خرافات شائعة حول المنظار

شارك

يُعتبر المنظار اليوم نقلة هائلة في تشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمي، وهو إجراء أقل خطورة بكثير من الجراحات التقليدية وتحت إشراف متخصصين مدربين وباستخدام أجهزة متقدمة ومعايير تعقيم صارمة ومراقبة حيوية دقيقة للمريض. وتؤكد الدكتورة ندى الدمياطي أستاذ المناظير والجهاز الهضمي والكبد بجامعة حلوان أن معدلات المضاعفات الخطيرة تبقى ضئيلة مقارنة بالخرافات الشائعة.

المخاوف الشائعة وتفسيرها العلمي

الخوف من التقيؤ الدموي بعد المنظار: الحقيقة أن المنظار لا يسبّب القيء الدموي، وإذا وجد دم بعد الإجراء فغالباً يكون بسبب مرض سابق مثل قرحة معدة أو دوالي مريء وليس بسبب الأداة.

الخوف من التبرز الدموي بعد منظار القولون: ليس أمرًا طبيعيًا، وإن وُجد دم فقد يكون بسبب وجود زوائد لحمية تمت إزالتها أو مرض في الأمعاء، وليس نتيجة الإجراء نفسه.

الخوف من الوهن والتعب أو العدوى: المنظار نفسه لا يسبّب الوهن أو العدوى عادةً، فالأجهزة تُعقم وفق معايير صارمة وتقل مخاطر العدوى إلى حد بعيد مقارنة بما يعتقده الكثيرون.

الخوف من التخدير: غالبًا لا يحتاج المنظار إلى تخدير كلي، بل يُستخدم مهدّئ بجرعات محسوبة يجعل المريض في حالة استرخاء، وتُراقَب النبض والتنفس طوال الوقت، ما يجعل الإجراء آمنًا جدًا.

الخوف من النزيف: النزيف ليس نتيجة طبيعية للمنظار، وإنما قد يحدث فقط إذا كان هناك مرض أساسي مثل قرحة أو دوالي، ومع وجود المنظار تتوفر أدوات لوقف النزيف بسرعة إذا حدث.

الخوف من آلام حادة بعد المنظار: معظم المرضى يشعرون بانتفاخ بسيط أو انزعاج مؤقت في الحلق أو البطن يختفي خلال ساعات، ونادرًا ما يكون الألم حادًا ويحتاج متابعة طبية خاصة.

الخوف من جرح البلعوم أو فتحة الشرج: هذه حالات استثنائية ونادرة جدًا مع الأجهزة المرنة الحديثة المصممة لتناسب الأعضاء الداخلية بأمان.

كيف يساعد المنظار المريض

توضح الدكتورة ندى أن المنظار أداة لا غنى عنها لتشخيص التهابات المعدة وقرحات المريء ونزيف الأمعاء، كما يسمح بأخذ عينات دقيقة دون جراحة، ويساعد في اكتشاف الأورام مبكرًا وهو ما يعزز فرص الشفاء.

الدور العلاجي للمنظار

لا يقتصر دوره على التشخيص فحسب، بل يمكنه إزالة الزوائد اللحمية، وقف النزيف الداخلي، توسيع أماكن التضيق، وتركيب دعامات لتسهيل مرور الطعام أو العصارة الصفراوية. كل هذه التدخلات تتم دون فتح جراحي وبأقل قدر من المخاطر.

مقالات ذات صلة