افهم الفرق بين ألم المعدة الناتج عن التسمم الغذائي والتهاب الزائدة الدودية من خلال متابعة الأعراض وتطورها، والموضع الذي يظهر فيه الألم، ومدة استمراره، مع الانتباه إلى وجود حمى أو غثيان أو فقدان الشهية.
خصائص الألم وموضعه
عادةً ما يصاحب التسمم الغذائي ألمًا ينتشر في أنحاء البطن بشكل متقطع، وقد يتحسن بالراحة أو بتناول أدوية بسيطة، أما التهاب الزائدة الدودية فيبدأ غالبًا بإزعاج حول السرة ثم يشتد تدريجيًا ليتركز في الجانب الأيمن السفلي من البطن، ويزداد مع الحركة والضغط.
مدة الأعراض والتطور
يتلاشى التسمم الغذائي غالبًا خلال يوم إلى ثلاثة أيام ويستمر تحسنها عادةً تلقائيًا، بينما يتفاقم ألم الزائدة الدودية مع مرور الوقت ولا يهدأ دون علاج، وهذا يستدعي رعاية طبية فورية.
الغثيان والقيء وفقدان الشهية
الغثيان المستمر مع انزعاج البطن شائع في التهاب الزائدة الدودية، بينما قد يحدث مع التسمم الغذائي أيضًا لكنه غالبًا ما يكون مرتبطًا بتناول الطعام، وتكون الحمى في الزائدة الدودية أكثر شيوعًا من التسمم الغذائي، أما فقدان الشهية فبيّن في الزائدة الدودية كعلامة مبكرة وأقل حدوثًا في التسمم الغذائي.
تغيرات الأمعاء
قد يظهر إمساك أو إسهال مع الزائدة الدودية أحيانًا، مع وجود انتفاخ أو صعوبة إخراج الغازات، وهذا يكون أقل شيوعًا في التسمم الغذائي.
لماذا لا يجب تجاهل التهاب الزائدة الدودية؟
التهاب الزائدة الدودية حالة طارئة تتطلب رعاية طبية فورية، فقد ينتشر الالتهاب بسرعة ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وعادةً ما يحتاج إلى جراحة لاستئصال الزائدة الدودية، وغالبًا ما تكون بالمنظار في الحالات غير المعقدة بينما قد تكون هناك حاجة لجراحة مفتوحة إذا حدث تمزق.
التشخيص والعلاج مبكرًا
يمكن للتشخيص والعلاج المبكرين أن يمنعا المضاعفات، ويمكّن معظم المرضى من التعافي تمامًا بعد الجراحة في الوقت المناسب.