انطلق مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لاهاي بجلسة ماستر كلاس جمعت بين انتشال التميمي وخبير المهرجانات المصري محمد حفظي، وأدار الجلسة الناقد المصري أندرو محسن.
أبرز ما قاله المشاركون عن سوق المهرجانات والصناعة
أكد محمد حفظي أن أسواق المهرجانات الكبرى مثل برلين تجذب الموزعين بشكل قوي، وهو ما انعكس في وجود أسواق صناعة ضمن مهرجانات أصغر تفيد الموزعين بوضوح، مع ذكره تجربة عرض فيلم له في مالمو بالسويد وتلقيه طلب توزيع هناك كدلالة على الفائدة العملية لهذه الأسواق.
أضاف حفظي أن المهرجانات تشكل شريان حياة الأفلام المستقلة، لأنها تساعد في تسويق العمل وتوفير تغطية صحفية وخبرات عملية لصانعي الأفلام.
وأشار حفظي إلى تجربته في مهرجان الجونة عندما تولى رئاسة مهرجان القاهرة، حيث زاد عدد الضيوف الأجانب إلى نحو 400 ضيف، وفي الوقت نفسه قلص عدد الأفلام من حوالى 200 فيلم إلى نحو 120 لإتاحة فرصة مشاهدة أفضل للمشاركين.
نظرة انتشال التميمي إلى الأسواق الدولية والمحلية
أوضح انتشال التميمي أن المهرجانات الدولية في العالم العربي ليست مجرد منصات عرض بل لها أدوار أعمق، وقال إن مهرجان كان يعد أكبر سوق حقيقي للصناعة، إلى جانب أسواق مهمة أخرى في برلين وتورنتو وروتردام وهونغ كونغ.
ولفت إلى أن الأسواق العربية بدأت بشكل متأخر، وأن القاهرة كان لها وجود سوقي مبكر، ثم ظهرت أسواق كبيرة مثل دبي والجونة ومراكش لتعزيز الحركة الفنية والتجارية.
وأشار إلى أن مهرجان مراكش بدأ وجوده كسوق عند تغير الإدارة وجاء مدير ألماني، وكذلك ذكر قرطاج، بينما كان أبوظبي علامة بارزة بقيادة نقاد عرب كبار مثل سمير فريد، وهو ما يوضح تدرج تطور الأسواق في المنطقة.
وأكّد التميمي أن مهرجان الجونة السينمائي حقق توازناً بين النجوم وصناع السينما، مع تكريم شخصيات مؤثرة مثل عادل إمام، إضافة إلى أسماء أخرى مثل أنسي أبو سيف ودرة بوشوشة وداوود عبد السيد ومي مصري ومحمد هنيدي وخالد الصاوي.
أهداف و رؤى مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
يهدف المهرجان إلى الاحتفاء بأصوات وإبداعات سينمائيي المنطقة، بما في ذلك أبناء الشتات العربي والمغاربي في أوروبا، من خلال عروض الأفلام والنقاشات وورش العمل، سعياً لفتح نوافذ جديدة للحوار حول الهوية والحرية والمنفى والعدالة والتنوع الثقافي.
كما يسعى إلى عرض أفلام مستقلة تعكس واقع المنطقة بعيداً عن الصور النمطية، وتمكين صناع الأفلام من خلق حوار حي مع الثقافات الأوروبية عبر الفن السابع، مع الاعتماد على اتفاقيات دولية مثل اتفاقية اليونسكو لعام 2005 والدعم الهولندي للتعددية الثقافية وحرية التعبير.
يعمل المهرجان على ربط صناع الأفلام بشبكات الإنتاج والتوزيع الأوروبية، وتوفير مساحات للحوار والنقد مع الجمهور، إضافة إلى إشراك المؤسسات الثقافية والتعليمية لدعم جيل جديد من المبدعين.