تحدث عندما تُنتج العين دموعًا زائدة أو لا تُصرف بشكل صحيح، وقد تصيب عينًا واحدة أو كلتيهما وتظهر في أي عمر، لكنها أكثر شيوعًا لدى حديثي الولادة وكبار السن، وتتراوح أسبابها بين انسداد القنوات الدمعية والحساسية والتهابات العين والمواد المهيجة أو مشكلات الأعصاب، وفقًا لمصادر صحية موثوقة مثل Healthline.
وعلى الرغم من أنها ليست حالة خطيرة، إلا أنها قد تسبب إزعاجًا وعدم وضوح الرؤية، كما قد تشير إلى مشكلات صحية كامنة، لذا فإن فهم أسباب فرط الدموع، إلى جانب العلاجات المنزلية وخيارات العلاج المتخصصة، يساعد في إدارة الأعراض والحفاظ على صحة العين بفعالية.
الأسباب الشائعة لدموع العين
انسداد قنوات الدموع: تصرف القنوات الدمعية السوائل من العينين إلى الأنف، وعند انسدادها أو ضيقها أو عدم نموها بشكل كافٍ تتراكم الدموع وتفيض. وتشير الدراسات إلى أن انسداد القناة الدمعية الأنفية الخلقية NLDO شائع في الرضع وتشفى معظم الحالات في السنة الأولى، أما عند البالغين فقد يتطور بسبب التهاب أو ندبة أو إصابة، وتظهر الأعراض كاحمرار العين وتورمها وتقشر الجفون وتضبب الرؤية، وتزداد الحالة في الأجواء الباردة أو العاصفة.
تمزق انعكاسي: يحدث عندما تستجيب العين لتهيج أو عوامل بيئية بإنتاج دموع إضافية. المحفزات الشائعة تتضمن دخانًا وغبارًا ورياحًا وأبخرة كيميائية، أو تقطيع البصل، كما يمكن للأجسام الغريبة كالرموش أو الحصى أن تحفز الدموع اللاإرادية. وتصبح الأسباب الأخرى للدموع اللاإرادية عدوى مثل التهاب الملتحمة أو القرنية، وشعيرة العين، والحساسية، وجفاف العين، وقد يؤدي انقلاب الجفن للخارج إلى أعراض مثل الاحمرار والتورم وضبابية الرؤية، وتتحسن الأعراض غالبًا عند تحديد المحفز الأساسي ومعالجته بشكل مناسب.
إنتاج الدموع المفرط: نادرًا ما ينتج من خلل في الأعصاب، فقد يؤدي شلل بيل إلى تجدد غير طبيعي للأعصاب، مما يؤدي إلى سيلان مستمر للدموع ويؤثر على الأداء اليومي ويشوش الرؤية، وقد يكون مصحوبًا بانزعاج شديد إذا ترك دون علاج.
العلاجات المنزلية لإدارة العيون الدامعة
بالنسبة للحالات الخفيفة أو المؤقتة، يمكن أن تساعد العلاجات المنزلية في تخفيف الانزعاج ودعم تصريف الدموع. خذ فترات راحة منتظمة من الشاشات والقراءة، فالإجهاد العيني الناتج عن العمل القريب يمكن أن يحفز الإفراز اللا إرادي للدموع، وتساعد قاعدة 20-20-20 في تقليل الإجهاد عبر النظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة.
استخدم قطرات مرطبة للعين، فهذه القطرات الاصطناعية تساعد في الحفاظ على رطوبة سطح العين وتخفف تهيج العين الناتج عن الغبار والدخان والرياح وتقلل الإفراز المفرط للدموع كمحاولة لاستعادة التوازن.
ضع قطعة قماش دافئة ورطبة على العينين المغلقتين لبضع دقائق، فذلك يخفف الانسدادات البسيطة في القنوات الدمعية ويساعد تدليك الجفون على تصريف الدموع بشكل أكثر كفاءة وتخفيف الفيضان.
نظف الجفون والرموش بمناديل معقمة أو قطعة قطن نظيفة مبللة بالماء الفاتر، فإزالة الأوساخ والمكياج والغبار يقلل التهيج الذي قد يثير الدموع، وتعتبر هذه الخطوة لطيفة وآمنة في الغالب.
استخدم أدوية الحساسية المتاحة دون وصفة عند الحاجة، فإذا كان سيلان الدموع رد فعل تحسسي، فقد تساعد قطرات العين المضادة للهيستامين أو الأدوية الفموية في تقليل الالتهاب وإنتاج الدموع، كما أن تجنب المواد المسببة للحساسية يسهم في منع تكرار النوبات.
مع أن هذه العلاجات قد تخفف الأعراض وتعزز الشعور بالراحة، إلا أنها مخصصة للحالات الخفيفة، وقد تشير الاستمرارية أو تفاقم الأعراض إلى وجود حالة صحية كامنة تتطلب تقييمًا طبيًا وعلاجًا متخصصًا.
متى يجب زيارة الطبيب
علامات تستدعي زيارة الطبيب تشمل تغيرات في الرؤية أو فقدان الرؤية المفاجئ، وألم مستمر أو احمرار أو تورم في العين، وإفرازات أو قشور حول العينين، والشعور بجسم غريب لا يزول، والانزعاج في الصباح يشير إلى مشكلات في القرنية أو جفافها.
يمكن للطبيب إجراء فحص شامـل لتقييم وظيفة القناة الدمعية والتحقق من الالتهابات أو الإصابات وتحديد المشكلات الهيكلية مثل الانسدادات أو انقلاب الجفن للخارج، مما يساعد في وضع الخطة المناسبة للعلاج.