مع بداية العام الدراسي يدخل كثير من الأطفال في تحدٍ جديد متعلّق بالنوم، حيث يتبدّل الروتين ويضغط الاستيقاظ مبكرًا وتظهر مشاكل نوم متكررة قد تربك الطفل وتؤثر في الأسرة، وهذه الاضطرابات لا تقف عند الأرق البسيط بل قد تؤثر في النمو العقلي والانتباه والسلوك اليومي.
اضطرابات النوم الشائعة مع بداية المدرسة
اضطرابات سلوكية مرتبطة بوقت النوم
يواجه الأهل صعوبة في إقناع الطفل بالذهاب إلى النوم في الموعد، ويستيقظ الطفل مرات عدة خلال الليل، وتنعكس هذه الصعوبات غالبًا في روتين غير منتظم وعادات قبل النوم مثل الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية.
انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم
إذا لاحظتِ أن طفلك يشخر بصوت عالٍ أو يتنفّس بصعوبة أثناء النوم فقد يعاني من انقطاع النفس الانسدادي، ما يؤدي لنوم غير مُتصل ويتركه مرهقًا في النهار مع صعوبة التركيز، وغالبًا ما تكون اللوزتان أو اللحمية الكبيرة السبب، وتكون الجراحة خيارًا محتملًا للعلاج.
متلازمة الساقين غير المستقرة وحركات الأطراف الدورية
قد يشتكي بعض الأطفال من شعور في الساقين أثناء الاستلقاء يدفعهم للحركة المستمرة، كما تظهر حركات متكررة لا إرادية في الأطراف أثناء النوم ما يقطع النوم، وقد يقترح الطبيب مكملات الحديد أو تغيير نمط النشاط البدني كجزء من العلاج.
الباراسومنيا: الكوابيس والمشي أثناء النوم
تشمل الظواهر مثل المشي أثناء النوم والكلام الليلي والفزع الليلي، وتكون في الغالب عابرة وتتعلق بالإجهاد أو قلة النوم، لكنها تستدعي الانتباه لضمان سلامة الطفل أثناء حدوثها.
الأرق واضطراب تأخر مرحلة النوم
قد يكون الأرق ناجمًا عن القلق أو الضغوط النفسية مع بداية المدرسة، وفي بعض الحالات يتأخر النوم بسبب اضطراب تأخر مرحلة النوم حيث تتأخر ساعة الطفل البيولوجية، ويُعالج ذلك بتعديل الروتين تدريجيًا، والتعرض للضوء الطبيعي في الصباح، وتدريب الدماغ على الاسترخاء.
نصائح عملية للتعامل مع هذه الاضطرابات
اعتمد روتينًا ثابتًا لوقت النوم وضع حدودًا واضحة للشاشات قبل النوم، وخلق بيئة نوم هادئة ومظلمة، واسمح بنشاط بدني خلال النهار يساعد على استخدام طاقة الطفل بشكل صحي للنوم ليلاً، وتجنب عشاءًا ثقيلًا أو سكريات كثيرة في المساء، ويمكن أن يساعد كوب من الحليب الدافئ أو فاكهة خفيفة، وفي حال استمرار المشكلة أو تأثيرها على الأداء الدراسي يُنصح باستشارة طبيب مختص.
