يترافق ألم الصدر أحياناً مع مخاوف من أزمة قلبية، إلا أن وجود ألم في الصدر لا يعني بالضرورة وجود انسداد في الشرايين أو مشكلة قلبية حادّة، فهناك حالات قد تحاكي أعراض النوبة وتحتاج إلى تقييم دقيق للوصول إلى التشخيص الصحيح.
متلازمة القلب المنكسر
تُعرف المتلازمة طبياً باعتلال عضلة القلب الناتج عن الإجهاد وهي حالة مؤقتة تحدث عند التعرض لضغط جسدي أو عاطفي مفاجئ، ما يؤدي إلى إفراز كميات كبيرة من هرمونات التوتر في الدم وتضعف جزءاً من عضلة القلب بينما يعمل الجزء الآخر بجهد إضافي لتعويض الضعف.
تشابه أعراضها مع أعراض النوبة القلبية في كثير من الأحيان، لكنها عادة لا ترتبط بانسداد في الشرايين التاجية ولا تسبب تلفاً دائماً في عضلة القلب، وفي العديد من الحالات يتعافى المرضى بسرعة وبشكل كامل مع الرعاية الطبية المناسبة.
الأسباب
لا يزال السبب الدقيق غير محدد بشكل قاطع، ويربطه الخبراء بأحداث حياتية مرهقة مثل الانفصال العاطفي، فقدان شخص عزيز، أو حوادث مفاجئة، أو أمراض خطيرة، أو فقدان وظيفة، وفي بعض الحالات لا يوجد عامل ضغط واضح، كما لا توجد دلائل على قابلية وراثته.
الأعراض
قد تظهر الأعراض خلال دقائق أو ساعات من الحدث المجهد وتتخلل ألماً صدرياً شديداً مفاجئاً، ضيق التنفس، ضعف في البطين الأيسر، اضطراب في ضربات القلب، انخفاض في ضغط الدم، وخفقان سريع أو إغماء، وتكون صعوبة التمييز بينها وبين النوبة القلبية التقليدية دون فحوصات دقيقة كالمخطط القلبي وتصوير الأوعية.
العوامل الداعمة للمخاطر
هناك فئات أكثر عرضة للإنكشاف على هذه الحالة، وبينها النساء خصوصاً بعد سن الخمسين، والأشخاص المصابون باضطرابات نفسية كالإجهاد والاكتئاب، إضافة إلى من لديهم اضطرابات عصبية كالنوبات أو السكتة الدماغية.