يؤكد المسؤولون الصحيون أنه لا دليل علمياً يثبت أن تناول الباراسيتامول أثناء الحمل يسبب التوحد، ومع ذلك ينبغي استخدامه بحذر وتحت إشراف الطبيب.
التوجيهات العامة حول الاستخدام والجرعات
وحث وزير الصحة البريطاني الناس على الاستماع إلى هيئة الخدمات الصحية الوطنية وعدم الاعتماد على تصريحات أشخاص غير مختصين، مع التأكيد على أن دراسة كبيرة أُجريت عام 2024 في السويد لم تؤكد الادعاءات المتعلقة بالتوحد.
يحدد الدليل الرسمي للجرعات أن الحد الأقصى هو قرصان بتركيز 500 ملغ، ويمكن تناولهما حتى أربع مرات في اليوم خلال 24 ساعة، مع فاصل لا يقل عن أربع ساعات بين كل جرعة.
ويؤكد الأطباء أن استخدام الباراسيتامول بحذر هو الأساس، فحتى الجرعات “الآمنة” قد يكون لها أثر طويل على الكبد، كما أن احتمال تجاوز الحد اليومي يظل وارداً بسبب وجود الباراسيتامول في أدوية أخرى كثيرة.
وتقول الدكتورة ليلى هانبيك، رئيسة الجمعية الصيدلية المستقلة، إن الجرعات الموصى بها آمنة عادة، لكن تجاوزها بشكل منتظم قد يسبب تلفاً شديداً في الكبد وربما الوفاة، لذا يجب الالتزام بالجرعة وتجنب استخدامها بطرق غير صحيحة.
وتوضح أن الباراسيتامول ليس موجوداً فقط في الأقراص بل يوجد في أشكال أخرى من الأدوية الطبية، مما يزيد خطر الالتباس والجرعة الزائدة عند استعمال عدة منتجات تحتوي عليه في آن واحد.
مصادر الباراسيتامول في الأدوية الشائعة
تشير المصادر إلى أن الكثير من علاجات البرد والإنفلونزا بدون وصفة تحتوي على الباراسيتامول، ما يجعل من السهل تجاوز الحد اليومي عند استخدام أكثر من منتج في نفس الفترة.
أما أدوية الأطفال فغالباً تكون زجاجة خافض للحرارة رئيسية تحتوي على الباراسيتامول، حيث تكون جرعة 5 مل هي 120 ملغ من الباراسيتامول.
ويشتمل مزيل احتقان الأنف أحياناً على الباراسيتامول كذلك، بجانب منتجات أخرى قد تحتوي عليه في شكل أقراص أو سائل.
وتُستخدم أدوية الألم المركبة غالباً بوجود الباراسيتامول مع مسكن آخر، ففي قرص واحد قد يوجد 500 ملغ من الباراسيتامول.
كما يوجد الباراسيتامول في شراب السعال، حيث تحتوي كل جرعة من شراب بجرعة 20 مل على 500 ملغ من الباراسيتامول، و10 مل تحتوي على 250 ملغ.