يهدف مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى الاحتفاء بأصوات وإبداعات سينمائيي المنطقة، بما في ذلك أبناء الشتات العربي والمغاربي في أوروبا، من خلال عروض الأفلام والنقاشات وورش العمل، سعياً لفتح نوافذ جديدة للحوار حول الهوية والحرية والمنفى والعدالة والتنوع الثقافي.
الإطار العام للمهرجان
يسعى المهرجان إلى عرض أفلام سينمائية مستقلة تعبر عن واقع المنطقة بعيداً عن الصور النمطية، وتمكين صناع الأفلام من خلق حوار حي بين الثقافات من خلال الفن السينمائي، بالاعتماد على اتفاقيات دولية مثل اتفاقية اليونسكو لعام 2005، والدعم الهولندي الثابت للتعددية والتعبير الحر.
يهدف إلى ربط صناع الأفلام بشبكات الإنتاج والتوزيع الأوروبية، وفتح مساحات للحوار والنقد مع الجمهور، إضافة إلى إشراك المؤسسات الثقافية والتعليمية لدعم جيل جديد من المبدعين.
وجهة نظر نقدية وتأثير الجوائز
أشار الناقد إبراهيم العريس إلى أن السينما ارتبطت بالمهاجرين والأقليات، وأن وجودهم في الحاضر يفتح آفاق جديدة لتطوير الفن، وأن الأقليات في السينما العربية يمكن أن تُقدم بعيداً عن التنميط، مع الإشارة إلى أن بعض الأعمال تظل راسخة في الذاكرة الفنية وتواجه تحديات في الاعتراف الجماهيري. كما بيّن أن الجوائز تُمنح أحياناً وفق الظرف الوطني مع التركيز على قضايا محددة، وهو ما يؤثر في قراءة العمل الفني كفنٍ خالص، وليس فقط كأداة قضائية أو سياسية. كما أشار إلى مكانة يوسف شاهين ومحمد الأخضر حامينه ضمن أبرز مبدعي السينما مقارنة ببعض الأسماء العالمية.
وأضاف أن الجوائز تُولِّد تأثيراً في التغطية والدور الذي تلعبه الأفلام في المجتمع، وأنه من الضروري أن يبقى النقد السينمائي رابطاً غير مقيد بالفنون الأخرى، ليبقى للفن مكانة دائمة في ذاكرة السينما.
جانب من الحضور
تظهر فعاليات المهرجان حضوراً ملموساً من صناع الأفلام والمثقفين والجمهور المتنوعين، ما يعكس تفاعل المجتمع مع قضايا الهوية والحرية والتعدد الثقافي.