رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أحمد فؤاد: أم كلثوم خرجت من أعماق الأرض المصرية وخاضت مسيرة كفاح عظيمة

شارك

يصف المخرج أحمد فؤاد الشخصية الفنية لـ أم كلثوم بأنها أيقونية بكل المقاييس، لكنها في النهاية إنسانة من لحم ودم. المشكلة دائما مع الشخصيات الأيقونية أن كثيرين عندما يحاولون تجسيدها يحافظون على الصورة النمطية الجامدة، فتخرج بلا روح وكأنها شخصية بلاستيكية. منذ البداية كان هدفنا، أنا والدكتور مدحت العدل، أن نقدمها بشكلها الحقيقي. امرأة خرجت من عمق الأرض المصرية وخاضت رحلة كفاح عظيمة، فهي ليست مجرد موهبة استثنائية، بل كانت مؤسسة فكرية وفنية وتنظيمية، صنعت شخصية لها حضور مميز لا ينسى، وما كان لها أن تستمر في الزمن لولا هذه القوة.

وتابع: أنا أقول دائمًا إن أم كلثوم تمتلك قوة خارقة أشبه بالأبطال الأسطوريين، فصوتها يمتد عبر الزمن، ورغم غيابها الجسدي إلا أنه سيظل حاضرا ومؤثرا لمئات السنين المقبلة، فهي ليست فقط موهبة غنائية، بل شخصية عظيمة واجهت صراعات كثيرة وتحديات جسيمة، وهذا ما يجعلها أقرب إلى الناس، لحما ودما، على المسرح تحديدًا، كان من المهم ألا تبدو أم كلثوم بطلة مثالية منزهة، بل إنسانة لها نواقصها وصراعاتها ودوافعها، وهذا ما يجعلها واقعية، قريبة من الناس، ويجعل الجمهور يتعاطف معها ويتابع رحلتها بصدق.

وأكد قائلا: لقد حرصنا في العمل على المزج بين الأغاني التي تخدم الخط الدرامي وتقدمها بأصوات الفنانين المشاركين، وبين أغاني أم كلثوم الأصلية التي نعرضها بصوتها فقط، فأنا أؤمن أن أحدًا لا يستطيع الغناء لأم كلثوم سوى أم كلثوم نفسها. ولهذا اعتمدنا تسجيلاتها الأصلية بما تحمله من هوية فريدة لا يمكن استبدالها، وبالتالي ستظل أغاني أم كلثوم كما عرفها الناس وكما أحبّوها، بينما الأغاني الخاصة بالدراما الموسيقية سيؤديها الفنانون المشاركون في العرض، لتتكامل التجربة بين الثابت والمبتكر.

عرض أم كلثوم: من تأليف الدكتور مدحت العدل، الموسيقى: إيهاب عبد الواحد وخالد الكمار، والديكور من تصميم محمود صبري، والأزياء من تصميم ريم العدل، والمخرج المنفذ محمد مبروك، استعراضات عمرو باتريك.

مقالات ذات صلة