يعد الزنك معدنًا أساسيًا يلعب دورًا محوريًا في صحة البشرة من خلال دعم نمو الخلايا والسيطرة على الالتهابات وتعزيز التئام الجروح.
دور الزنك في صحة البشرة
يشارك الزنك في أكثر من ألف عملية إنزيمية في الجسم، وهو ضروري للحفاظ على صحة الخلايا الكيراتينية في الطبقة الخارجية من الجلد، ويساعد أيضًا في تنظيم الالتهابات ودعم نمو الشعر وتسريع التئام الجروح. كما يفيد خلايا لانجرهانس التي تحمي البشرة، والخلايا الليفية التي تبني الأدمة، وتحدد لون البشرة من خلال الخلايا الصباغية. حين تكون مستويات الزنك منخفضة، تفقد هذه الوظائف فاعليتها، فتظهر مشاكل جلدية مثل الطفح والالتهابات والتأخر في الشفاء.
أعراض نقص الزنك على الجلد
قد تظهر بقع جافة ومتقشرة حول فتحات الجسم كالفم واليدين والقدمين أحيانًا مع تساقط الشعر، كما يمكن أن يظهر طفح جلدي أحمر متقشر حول الفم والشرج واليدين والقدمين ويشبه تهيجات الجلد الشائعة.
قد يرافق نقص الزنك ترقق أو تساقط الشعر بشكل ملحوظ، وغالبًا ما يتحسن مع استكمال الزنك. كما قد تتأخر عملية التئام الجروح وتصبح الجروح بطيئة الشفاء.
أسباب نقص الزنك
قد تكون الأسباب وراثية مثل اضطرابات الامتصاص المعوية أو متلازمة إيليز دانلوس أو نقص الزنك المؤقت عند المواليد، ما يؤدي إلى ضعف امتصاصه أو نقله. كما أن نقص الزنك قد يكون مكتسبًا نتيجة سوء التغذية، أمراض مزمنة، أو سوء الامتصاص. وفي بعض الحالات، تكون هناك مشاكل في نقل الزنك في الجلد بسبب طفرات أو خلل في بروتينات النقل، ما يجعل الجلد أكثر عرضة للطفح والتهابات.
علاج نقص الزنك
عادة ما يساعد تناول مكملات الزنك فمويًا أو موضعيًا بعد استشارة الطبيب، في تحسين الطفح، ونمو الشعر، وشفاء الجروح. كما تفيد التغييرات الغذائية بإدراج أطعمة غنية بالزنك مثل اللحوم والمأكولات البحرية والمكسرات والبذور والبقوليات في النظام اليومي. كما أن معالجة الحالات الأساسية المسببة لسوء الامتصاص أو سوء التغذية أمر مهم لتحقيق تحسن طويل الأمد. ويساعد التعرف المبكر والتدخل على عكس المضاعفات الجلدية والحفاظ على صحة الجلد ككل، بجانب تعزيز المناعة والصحة العامة.