رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

انخفاض مستويات هرمون الإستروجين يؤثر على قلبك.. تعرف كيف تحمي نفسك؟

شارك

دور الهرمونات في صحة القلب والصحة العامة

توضح الهرمونات أن وجودها لا يقتصر على تقلبات المزاج، بل تنظم وظائف الجسم الحيوية مثل التمثيل الغذائي والاستجابة المناعية وصحة العظام.

تلعب الهرمونات الجنسية، وعلى وجه الخصوص الاستروجين، دوراً حاسماً في استقرار القلب والأوعية الدموية.

تنخفض مستويات هرمون الاستروجين، فتصبح الشرايين أكثر تصلبًا وتزداد LDL وتنخفض HDL، وهذا الخلل يرفع من خطر تراكم الدهون في الشرايين وتطور أمراض القلب.

تشير دراسة إلى أن انخفاض الاستروجين يزيل الدرع الوقائي للقلب، فمع انخفاضه لدى بعض النساء المصابات بمرض الشريان التاجي ظهر انخفاض في مستوى الاستروجين مقارنة بنظيراتهن الأصحاء.

يبلغ الخطر ذروته خلال فترة انقطاع الطمث، حيث تنخفض الاستروجين بشكل حاد عادة بين عمر 45 و55 عامًا.

يتضاعف الخطر عند النساء اللاتي يمرن بانقطاع الطمث المبكر لأسباب طبيعية أو جراحية، فيفقدن حماية الاستروجين مبكرًا، وتظل سنوات ما بعد الانقطاع هي الأعلى خطورة على القلب والأوعية الدموية.

تعزيز التوازن الصحي ونمط الحياة

تشمل علامات انخفاض الاستروجين الهبات الساخنة والتعرق الليلي وفترات غير منتظمة.

تشير علامات التحذير القلبية إلى زيادة التعب وضيق التنفس أثناء النشاط وخفقان القلب وألم في الصدر غير العادي وارتفاع ضغط الدم.

تدعم تغيّر نمط الحياة التوازن الهرموني وتقلل مخاطر انخفاضه، مع العلم أن الخيارات لا تعوض الاستروجين الطبيعي بالكامل.

تتضمن التوصيات الغذائية التركيز على الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبروتينات قليلة الدهون والدهون الصحية، مع وجود مركبات نباتية تدعى فيتويستروجينات موجودة في بذور الكتان والصويا والحمص والعدس التي تحاكي تأثيرات الاستروجين بشكل خفيف.

تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في الحفاظ على وزن صحي وخفض ضغط الدم وتقوية القلب، كما أن تجنّب التدخين وإدارة التوتر من خلال اليوغا والتأمل يمكن أن يقلل من مخاطر أمراض القلب المرتبطة بانخفاض الاستروجين.

دور العلاج بالهرمونات البديلة

تشير الأبحاث الرصدية إلى أن العلاج بالاستروجين قد يقلل من خطر أمراض القلب لدى النساء بعد الانقطاع عبر خفض الكوليسترول الضار وتحسين تدفق الدم وتقليل تصلب الشرايين، غير أن التجارب السريرية العشوائية الكبرى مثل WHI وHERS أظهرت زيادة في مخاطر أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والجلطات الدموية، لذا لا يعتبر العلاج الهرموني البديل خياراً أساسياً للجميع.

تشير الأبحاث أيضاً إلى أن البدء في العلاج الهرموني البديل قرب بداية الانقطاع قد يقلل من المخاطر، في حين أن البدء بعد ذلك بقليل قد لا يوفر نفس الفوائد وربما يحمل مخاطر.

يجب أن يكون القرار باستخدام العلاج الهرموني البديل مُصَمَّمًا خصيصًا لكل سيدة، مع مراعاة الفوائد والمخاطر وتحت إشراف أخصائي الرعاية الصحية، خاصةً للنساء اللواتي لديهن تاريخ من سرطان أو جلطات الدم أو أمراض الكبد.

مقالات ذات صلة