تزداد حالات الإصابة بالأمراض الموسمية مع تغير الفصول، وتبرز العدوى الفيروسية كواحدة من أكثر الأسباب شيوعًا للمرض بين مختلف الفئات العمرية، وتتنوع الأعراض المصاحبة لها ما بين الحمى والتعب والسعال وآلام الجسم والصداع أحيانًا.
الأعراض الرئيسية التي يجب الانتباه لها
تشعر عادة بإرهاق شديد أو حمى تستدل عليها دون قياس دقيق للحرارة، فبعض المرضى يصفون ثقلًا في الذراعين وآلام بالجسم وقشعريرة، حتى وإن لم تكن الحرارة مرتفعة بشكل واضح، وتظل الأعراض تمثّل علامة تحذيرية تستدعي الراحة والمتابعة الصحية.
يبدأ التهاب الحلق غالبًا مع حكة خفيفة ثم يتطور إلى ألم عند البلع، وقد يظهر وجود كتلة في الحلق، وتزداد الآلام في الليل أو بعد الكلام الكثير، فينصح بالشرب المستمر للماء والسوائل الدافئة لتخفيف الانزعاج.
السعال المستمر غالبًا ما يكون جافًا في البداية ويستمر دون توقف حتى مع شرب السوائل العادية، ويزداد سوءًا عند الاستلقاء ويؤثر على النوم، وقد يتفاقم ليصبح سعالًا مصحوبًا ببلغم ما يشير إلى وجود التهابات إضافية في الجيوب الأنفية أو الشعب الهوائية.
قد يعاني بعض الأشخاص من صعوبة في التنفس أو ألم في الصدر وأزيز، خصوصًا إذا كان لديهم تاريخ من الربو أو الحساسية أو أمراض الرئة، وحتى نشاط بسيط كالصعود على السلم قد يسبب تعبًا وإرهاقًا، لذا لا بد من عدم تجاهلة والتقييم عند حدوثه.
الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية يظهر كضغط في الوجه وألم في الجبهة وثقل في العينين، ويزداد عندما يميل الشخص للأمام أو يستلقي، ويرافقه غالبًا احتقان الأنف وسيلان في الأنف أو شعور بامتلاء الوجه.
طرق العلاج المنزلي
ينصح باستنشاق البخار، والغرغرة بمحلول ملحي دافئ، وتناول السوائل المهدئة كالحساء وشاي الأعشاب لتخفيف التهاب الحلق والجيوب الأنفية.
لا تستخدم المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب، بل يمكن التعامل مع الألم والحمى بشكل آمن وفق توجيهات الطبيب عند الحاجة.
إذا استمرت الأعراض لأكثر من سبعة إلى عشرة أيام، أو تفاقمت، أو أدت إلى صعوبة في التنفس، فإن التقييم الطبي أمر لا بد منه.