تؤثر العادات غير الصحية في نمط الحياة في كفاءة القلب مع السنوات، فالسمنة والتدخين والخمول البدني تسرع من شيخوخة القلب وتعرضه للأمراض، لذلك يجب فهم تأثيراتها والوقاية منها.
تأثير السمنة على صحة القلب
تزيد السمنة العبء على القلب، فيضطر لضخ دم أكثر مما يرفع ضغط الدم ويؤثر في وظائف الشرايين، كما ترتفع الدهون الضارة وتقل الدهون المفيدة في الدم مما يسهِّل تصلب الشرايين ويقلل مرونتها.
وتزداد مخاطر السمنة عندما accompaniesها ارتفاع في LDL والكوليسترول الضار والدهون الثلاثية وتراجع HDL، ما يعزز احتمالية حدوث رجفان أذيني وتجلطات تؤثر في تدفق الدم إلى القلب وباقي أعضاء الجسم.
وتؤدي السمنة أحيانًا إلى اضطرابات النظم القلبية مثل الرجفان الأذيني، وهو وضع يستلزم متابعة طبية دقيقة لتجنب المضاعفات التي قد تصل إلى الجلطات.
تأثير التدخين على القلب
تؤثر المواد الكيميائية في التدخين على جدران الشرايين فتضيقها وتزيد الالتهابات وتراكم اللويحات، ما يرفع احتمال تكون الجلطات والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وترفع الدهنية السامة في السجائر من خطر ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وتضييق الأوعية الدموية، فتقلل تدفق الدم والأكسجين إلى القلب وباقي أعضاء الجسم وتؤثر سلبًا على مستويات الكوليسترول وتزيد من احتمال حدوث مشاكل قلبية خطيرة.
تأثير الخمول البدني على القلب
تؤدي قلة النشاط البدني إلى مخاطر كبيرة على صحة القلب، فالقلب يحتاج حركة مستمرة للعمل بقوة، ويؤدي الجلوس الطويل إلى فقدان مرونة القلب وتصلبه، ما يزيد من احتمال الإصابة بمشاكل القلب والوفاة.
وتبرز أهمية الحركة اليومية والتمارين للحفاظ على قوة القلب ومقدرته على تلبية احتياجات الجسم، وتتصاعد المخاطر حين يجتمع الخمول مع السمنة والتدخين، لذا يصبح اتباع نمط حياة صحي من(weight management) والغذاء المتوازن والنشاط البدني المنتظم أمراً ضرورياً.
تزداد المخاطر عندما تتجمع السمنة مع التدخين وقلة الحركة، لذلك يجب تبني نمط حياة صحي يحافظ على الوزن ويرفع النشاط اليومي ويقلع عن التدخين للحفاظ على صحة القلب على المدى الطويل.