رحّب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، خلال اللقاء اليوم في قصر الشاطئ بأبوظبي برئيس الوزراء الأسترالي أنتوني البانيز، مؤكداً متانة العلاقات الإماراتية-الأسترالية وتطورها عبر العقود، خاصة في مجالات اقتصاد المستقبل والاستثمار والطاقة المتجددة والاستدامة والتعليم، وغيرها من القطاعات التي تمثل أولويات تنموية للبلدين.
وأوضح أن العلاقات لا تقتصر على الجوانب السياسية والاقتصادية فحسب، بل تمتد أيضاً إلى المجالات الثقافية والتعليمية، ما يجعلها جسراً ثقافياً يسهّل التعارف والتفاهم بين شعبي البلدين.
وتناول اللقاء قضايا إقليمية ودولية محل اهتمام الطرفين، وأعرب صاحب السمو عن تقديره لاعتراف أستراليا بالدولة الفلسطينية، مؤكداً أن هذا الموقف يعكس الوعي بالأسس اللازمة لتحقيق السلام في المنطقة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين.
من جانبه، أشاد معالي أنتوني البانيز بتقدم العلاقات بين البلدين، وأكد عزمه المضي قدماً في تعزيزها ودفعها إلى الأمام.
وأعرب الجانبان عن حرصهما على مواصلة تحقيق أهداف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعها البلدان خلال العام الماضي، مع توقع أن تسهم في نقلة نوعية في علاقاتهما الاقتصادية.
كما أكدا اهتمامهما المشترك بتعزيز شراكاتهما التنموية واستثمار كل الفرص المتاحة في هذا المجال لمصلحة التنمية والازدهار في البلدين.
وحضر اللقاء سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة، كما حضر الوفد المرافق لرئيس الوزراء الأسترالي.