دلالات الدراسة على النعاس خلال النهار
تشير النتائج إلى ارتباط بعض المستقلبات في الدم بالشعور بالنعاس المفرط خلال النهار؛ وتُظهر البيانات أن الباحثين جمعوا معلومات عن سبعة مستقلبات مرتبطة بالنعاس، بناءً على عينات دم من نحو 6 آلاف مشارك في دراستي صحة المجتمع الإسبانية واللاتينية، مع استبيانات حول معدلات النوم خلال النهار. وحد الباحثون سبعة مستقلبات مرتبطة بالنعاس، واثنان منها ارتبطا بشكل واضح بأنواع معينة من الأطعمة، منها التيرامين الموجود في الأطعمة المخمرة والقديمة مثل الجبن الناضج والسلامي، والسفينجوميلين الموجود في البيض والحليب واللحوم.
الأطعمة المرتبطة بالنعاس
تشير الدراسة إلى أن التيرامين الموجود في الأطعمة المخمرة والقديمة قد يزعج توازن الناقلات العصبية مثل السيروتونين والميلاتونين، وهو ما يفسر زيادة الشعور بالخمول بعد تناولها. كما أن السفينجوميلين الموجود في البيض والحليب واللحوم قد يساهم في تأثير مشابه لدى بعض الأشخاص.
الأطعمة التي تقلل النعاس
توضح النتائج أن أحماض أوميغا-3 وأوميغا-6 الدهنية المرتبطة بالنظام الغذائي المتوسطي قد تكون مرتبطة بانخفاض النعاس خلال النهار، وتشمل هذه الأطعمة الأسماك الدهنية مثل السلمون، إضافة إلى المكسرات وبذور مثل بذور الكتان ودوار الشمس.
كيف نتناول الطعام لتجنب النعاس
تشير أخصائية التغذية كيري جانس إلى أن الأمر ليس متعلقًا بطعام واحد بل بنمط الغذاء ككل، إضافة إلى النوم الجيد والترطيب والنشاط البدني والتوتر. وتضيف أخصائية التغذية جيسيكا كوردينج أن التركيز ينبغي أن يكون على وجبات متوازنة تحتوي على البروتين والدهون الصحية والكربوهيدرات المعقّدة، وتجنب الأطعمة التي ترتفع سكر الدم بشكل حاد يعقبه هبوط سريع. كما تُشجع على شرب كميات كافية من الماء وتضمين أطعمة مرطبة مثل البطيخ والتوت والفلفل الحلو، والابتعاد عن الوجبات الكبيرة خلال النهار مع الاعتماد على وجبات صغيرة ومتوازنة تحافظ على الطاقة.
متى نراجع الطبيب؟
تؤكد المصادر أن النعاس الشديد قد يكون له أسباب أخرى مثل مشكلات النوم أو اضطرابات هرمونية أو تأثير أدوية، لذا يجب استشارة الطبيب إذا استمر التعب رغم تعديل العادات الغذائية لإجراء تقييم شامل.