تؤكد جمعية الإمارات للأمراض الجلدية أهمية رفع مستوى الوعي المجتمعي بمرض الثعلبة Alopecia Areata، كأحد أبرز الأمراض المناعية الجلدية شيوعاً، مع الإشارة إلى التقدم الكبير في طرق العلاج المتوفرة في دولة الإمارات وما يمنحه من أمل للمرضى في استعادة الشعر وتحسين جودة حياتهم.
التقدم العلاجي في الإمارات
وتشير الدراسات إلى أن الثعلبة تصيب حتى 2% من السكان عالمياً، وتظهر عادة كفقدان مفاجئ للشعر في فروة الرأس أو مناطق أخرى من الجسم، وهو أمر يترك آثاراً نفسية واجتماعية عميقة، ففقدان الشعر ليس مجرد مشكلة جمالية بل يؤثر على الثقة بالنفس والعلاقات والحياة المهنية.
وبفضل التقدم الطبي الكبير في القطاع الطبي الإماراتي، تتوفر اليوم خيارات علاجية متعددة تشمل الحقن الموضعية، والعلاجات المناعية، وأحدث الأدوية البيولوجية، والتي أظهرت فاعلية ملحوظة في تحفيز نمو الشعر وتقليل نشاط المرض، ما يفتح باباً أمام شريحة واسعة من المرضى لتحقيق تحسن ملموس.
وقال الدكتور أيمن النعيم، رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجلدية، رئيس قسم الأمراض الجلدية في مستشفى إبراهيم عبيد الله، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات، إن الثعلبة البقعية، رغم ما تحمله من تحديات نفسية، لم تعد بلا أمل، فبفضل العلاجات الحديثة يستطيع العديد من المرضى في الإمارات تحقيق نمو ملحوظ للشعر وتحسين جودة حياتهم.
من جانبها، أكدت الدكتورة هدى رجب، الأمين العام لجمعية الإمارات للأمراض الجلدية، أن نشر الوعي العام بمرض الثعلبة يساعد على كسر الوصمة، وتعزيز الدعم، وتمكين المرضى من مواجهة رحلتهم بثقة.
وشدّدت الجمعية على ضرورة تكاتف الجهود بين القطاع الطبي والإعلام والمجتمع من أجل توفير بيئة داعمة للمرضى، وفتح المجال أمام مبادرات تسهم في تحسين جودة حياتهم، سواء من خلال العلاج الطبي أو الدعم النفسي والاجتماعي.