يؤثر الصداع المرتبط بالتغيرات الهرمونية بشكل واضح على نوعية الحياة، خصوصًا عند النساء اللواتي يخضن لتقلبات هرمونية متكررة. تبرز الأبحاث أن الفروقات بين الجنسين تلعب دورًا في ارتفاع احتمال الإصابة، ما يفتح باب التساؤل حول الأسباب الكامنة وراء ذلك. أحد أبرز العوامل التي ركزت عليها الدراسات هو تأثير التغيرات الهرمونية على الدماغ.
كيف تؤثر الهرمونات على الدماغ؟
يُعد الإستروجين هرمونًا أساسيًا في جسم المرأة، organizes وظائف جسدية متعددة ويحافظ على توازن أنظمة حيوية أخرى. عند انخفاض مستواه فجأة خلال الدورة أو بعد الولادة، يصير الدماغ أكثر عرضة لتغيرات كيميائية تحفّز نوبات الصداع النصفي. كما أن فترة ما قبل انقطاع الطمث تمثل مرحلة تتزايد فيها الشكاوى من الصداع بسبب عدم استقرار الهرمونات.
الدورة الشهرية والصداع
تظهر الملاحظات أن النساء غالبًا ما يعانين من نوبات صداع ترتبط ارتباطًا مباشرًا بمواعيد الدورة، لذا يعد تتبّع الأعراض في تقويم شهري خطوة مهمة لفهم العلاقة. من الحلول الطبية الوقائية أدوية تُعطى قبل الدورة، وقد تساعد وسائل منع الحمل الفموية بعض النساء، وفي حالات شديدة قد يُوصى بإيقاف الدورة طبيًا.
التمييز بين الصداع النصفي والتوتري
الصداع النصفي يتسم بألم نابض ربما يستمر من أربع ساعات إلى ثلاثة أيام مع احتمال وجود اضطراب في الرؤية وحساسية للضوء والصوت وغثيان، أما صداع التوتر فيظهر كإحساس بالضغط أو الشد حول الرأس، وغالبًا ما لا يصاحبه غثيان.
أساليب السيطرة والوقاية
الوقاية لا تقل أهمية عن العلاج. حافظ على نوم ثابت، وتناول الماء بكثرة لتفادي الجفاف، وتجنب الإفراط في الكافيين، ومارس تمارين الاسترخاء والعلاج السلوكي لتخفيف التوتر، ولجأ إلى العلاج الطبيعي عند وجود تيبس في الرقبة أو الكتفين.