اللبن كامل الدسم أم الخالي من الدسم: أيهما أكثر صحة؟

الفروق الأساسية بين الحليب كامل الدسم والحليب قليل الدسم

يختلف الكثيرون في تفضيل اللبن كامل الدسم لأنه يعكس طعمًا غنيًا وملمسًا أقوى، بينما يختار آخرون اللبن قليل الدسم كخيار يساعد في تقليل السعرات والدهون عند اتباع حمية.

يُعد الفرق الأساسي في نسبة الدهون والسعرات الحرارية، فالحليب كامل الدسم يحتوي على نسبة دهن أعلى من الحليب قليل الدسم، وتكون السعرات في كوبه أعلى بنحو 50-60 سعرة مقارنة بالحليب منخفض الدسم.

يحتوي كوب الحليب كامل الدسم على نحو 8 جرامات من الدهون الكلية و4.3 جرام من الدهون المشبعة، بينما يحتوي كوب الحليب قليل الدسم على نحو 2.3 جرام من الدهون الكلية و1.4 جرام من الدهون المشبعة. وتصل نسبة الدهون إلى نحو 3.25% في كامل الدسم مقابل 1% في قليل الدسم، وتكون السعرات نحو 152 سعرة حرارية لكوب كامل الدسم مقابل 106 لكوب قليل الدسم.

العناصر الغذائية

قد يحتوي الحليب كامل الدسم على مستويات أعلى من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل فيتامين A وD مقارنة بالحليب قليل الدسم، لكن كثيرًا من الأنواع يُدعم بفيتامين D ويُضيف بعض المصنعين فيتامين A إلى الأنواع قليلة الدسم.

بخلاف ذلك، تحتوي كل منتجات الألبان على البروتين والكالسيوم والبوتاسيوم والفوسفور والريبوفلافين وحمض البانتوثنيك والنياسين والزنك والسيلينيوم واليود والفيتامينات A وD وB12.

أيّهما أكثر صحة؟

تشير الإرشادات الغذائية إلى الحد من استهلاك منتجات الألبان كاملة الدسم بسبب الدهون المشبعة، ويفضل اختيار منتجات قليلة الدسم بدلاً منها.

وتشير نتائج بعض المراجعات إلى أن استهلاك الحليب والزبادي والجبن، بغض النظر عن كمية الدهون، قد يكون له تأثير محايد على صحة القلب والأوعية الدموية عند الاعتدال، ولا يظهر حتى الآن ارتباط قاطع بين الحليب قليل الدسم والجسم العالي الدسم وخطر أمراض القلب.

اختيار النوع المناسب

يعتمد الاختيار بين الحليب كامل الدسم وقليل الدسم على أهدافك الصحية وتفضيلاتك الشخصية؛ فالحليب كامل الدسم قد يكون أكثر إرضاءً ويساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول وربما تقليل الكمية المتناولة بشكل عام. إذا لم تكن لديك مخاطر كبيرة على القلب أو الكوليسترول أو الوزن، فقد يكون الحليب قليل الدسم خيارًا مناسبًا.

أما الأطفال الذين ينتقلون من الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي فغالبًا ما يحتاجون إلى الحليب كامل الدسم للنمو والتطور.

كمية الاستهلاك

توصي الوزارة المختصة بتناول ثلاثة أكواب من منتجات الألبان يوميًا للكبار والأطفال فوق التاسعة، بينما يحتاج الأطفال الأصغر سنًا نحو كوب إلى كوبين تقريبًا يوميًا.