أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان أن المبادرات والمشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في القطاع الرياضي وصون الرياضات التراثية تندرج ضمن رؤية القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الرامية إلى جعل الرياضة عنصراً محورياً في دفع مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، وأداة فاعلة لتعزيز رفاه المجتمع، وتشجيع أفراده على تبنّي أنماط حياة صحية ونشطة.
التوجهات الاستراتيجية ورؤية القيادة
جاء ذلك خلال استقبال سموّه وفوداً من مجلس أبوظبي الرياضي، ونادي صقاري الإمارات، ونادي أبوظبي للصقارين، ونادي العين للفروسية والرماية والجولف، بحضور عدد من الشيوخ والجهات المعنية. كما حضر اللقاء الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، ومعالي فارس محمد المزروعي رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للصقارين، ومعالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، وسعادة عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وسعادة محمد راشد الناصري مدير عام نادي العين للفروسية والرماية والجولف.
في مستهل اللقاء، اطَّلع سموّه على رؤى وتوجّهات مجلس أبوظبي الرياضي في منطقة العين والخطط المستقبلية الهادفة إلى تعزيز مكانة الرياضة ودورها في دعم مختلف الجهود التنموية والقطاعات الحيوية على مستوى المنطقة.
واستمع سموّه إلى عرض من وفد المجلس تناول خطط تطوير البنية التحتية والمرافق الرياضية في منطقة العين، واستضافة فعاليات ومنافسات كبرى، ودعم الرياضيين ونشر ثقافة الرياضة بين أفراد المجتمع، إلى جانب الاستمرار في إنشاء المراكز الرياضية، ودعم الأندية الأولمبية ونادي العين للسيدات، وتنفيذ برامج رياضية في المدارس، فضلاً عن مستهدفات المجلس لزيادة عدد الفعاليات الرياضية والمجتمعية في المنطقة.
وأكّد سموّه أهمية تعزيز الفعاليات والأنشطة الرياضية المجتمعية وتوسيع نطاقها، لما تمثّله من ركيزة أساسية في ترسيخ قيم التعاون والتفاعل الإيجابي بين أفراد المجتمع، وتحسين الصحة الجسدية والنفسية، مشدداً على أن تنظيم هذه الفعاليات يُعد استثماراً في المستقبل، وعاملاً رئيسياً يدعم جهود ترسيخ قيم الترابط والتماسك المجتمعي.
التراث والصقارة كجزء من الهوية الوطنية
كما اطَّلع سموّه خلال لقائه وفد نادي صقاري الإمارات على أبرز الأنشطة والفعاليات التي يُنظِّمها النادي في منطقة العين، إلى جانب الجهود المبذولة لصون رياضة الصقارة باعتبارها موروثاً ثقافياً عريقاً يجسّد الهوية الوطنية ويمثّل جزءاً أصيلاً من التراث الإماراتي.
واستعرض سموّه المبادرات والبرامج التي يُنفّذها النادي لنشر ثقافة وفنون الصقارة بين أفراد المجتمع، وتوسيع قاعدة الممارسين والهواة، إضافةً إلى الخطط الهادفة إلى تعزيز مكانة منطقة العين كوجهة لاستضافة الفعاليات التراثية والرياضية المرتبطة بالصقارة، بما يسهم في إبراز القيم الأصيلة لهذه الرياضة ويضمن استدامتها لدى الأجيال.
وشدَّد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان على أهمية تكثيف الجهود الرامية إلى الحفاظ على رياضة الصقارة كونها أحد أبرز مكونات التراث الإماراتي العريق، مؤكِّداً سموّه ضرورة صون هذا الموروث الثقافي، وتعزيز حضوره في المجتمع، عبر إطلاق مبادرات وبرامج نوعية تسهم في غرس قيم وفنون هذه الرياضة لدى الأطفال والشباب.
تطوير نادي العين للفروسية والرماية والجولف
كما استقبل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان وفداً من نادي العين للفروسية والرماية والجولف، حيث جرى خلال اللقاء استعراض برامج الفعاليات والمنافسات التي يُنظِّمها النادي في مختلف الرياضات، وخططه لتطوير رياضات الفروسية والرماية والجولف، بما يعزز مكانة منطقة العين كوجهة رياضية وترفيهية رائدة. وشدَّد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان على أهمية تسريع وتيرة تنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع التطويرية لقِطاع الرياضة في منطقة العين ضمن أطر زمنية محددة، مؤكداً سُموّه أهمية تضافر الجهود والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية لتنفيذها، بما يسهم في بناء منظومة رياضية متكاملة وفق أعلى المعايير، ويرسّخ مكانة المنطقة على خريطة الفعاليات الرياضية المحلية والإقليمية والعالمية كوجهة لاستضافة كبريات البطولات والمنافسات في مختلف المجالات.
ومن جانبهم، ثمَّن مسؤولو مجلس أبوظبي الرياضي ونادي صقاري الإمارات ونادي أبوظبي للصقارين ونادي العين للفروسية والرماية والجولف الدعم الذي يوليه سموه للرياضة والرياضيين في منطقة العين، مؤكدين التزامهم بالمضي قدماً في تنفيذ المشاريع التطويرية لتوفير بيئة رياضية متطورة وداعمة لمختلف الفئات، بما يواكب النمو المتسارع للقطاع الرياضي في منطقة العين.