أعربت دولة الإمارات عن تضامنها مع جمهورية الفلبين الصديقة في ضحايا الزلزال الذي ضرب وسط البلاد، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات، وأحدث أضراراً جسيمة، كما أعربت عن تضامنها مع جمهورية إندونيا الصديقة في ضحايا حادث انهيار مدرسة بمدينة سيدوارجو بمقاطعة جاوة الشرقية، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أن دولة الإمارات تعرب عن خالص تعازيها وصادق مواساتها إلى أهالي الضحايا وللحكومة الإندونيسية وشعب إندونيسيا الصديق في هذا المصاب الأليم، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
كما أكدت الوزارة في بيان آخر أن الإمارات تعرب عن خالص تعازيها وصادق مواساتها إلى أهالي الضحايا وللحكومة الفلبينية وشعب الفلبين الصديق في هذا المصاب الأليم، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب وسط الفلبين إلى ما لا يقل عن 69 شخصاً، وأدى أيضاً إلى إصابة أكثر من 140 شخصاً، وانهيار المباني وانقطاع الكهرباء وفرار السكان إلى الشوارع.
وقال بيرناردو رافايلتو أليخاندرو، نائب مدير مكتب الدفاع المدني: «معظم الوفيات وقعت نتيجة سقوط الحطام، وإن الأولوية لعمليات البحث والإنقاذ، خاصة في مدينة بوجو، مركز الزلزال، وما زالت هناك هزات ارتدادية، والكثيرون يرفضون العودة إلى منازلهم».
وسجل معهد الفلبين لرصد نشاط البركان والزلازل أكثر من 600 هزة ارتدادية، بلغت أقواها 4.8 درجات على مقياس ريختر.
وضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.9 درجات قبالة السواحل، إحدى مقاطعات وسط الفلبين، ما أدى إلى انهيار جدران منازل ومبانٍ، بينما هرع السكان إلى الخارج وسط الظلام بعد أن تسبب الاهتزاز العنيف في انقطاع التيار الكهربائي، وفق ما أفاد به مسؤلون.
وأوضح مسؤول إدارة الكوارث ريكس يجوت لوكالة أسوشيتد برس أن مركز الزلزال الذي نجم عن صدع محلي كان على بعد نحو 17 كيلومتراً شمال شرقي مدينة بوجو الساحلية في إقليم سيبو، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 90 ألف نسمة.
وأضاف أن حصيلة الضحايا في بوجو مرشحة للارتفاع، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ تحاول نقل جرافة لتسريع عمليات البحث والإنقاذ في تجمع سكني جبلي تضرر بانهيار أرضي وتساقط صخور ضخمة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن تيرسيتو باكولكول، مدير المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل قوله: «هذا يعتبر زلزالاً قوياً للغاية. نحن نتوقع حدوث أضرار وهزات ارتدادية».
أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي انهيار مبانٍ، من بينها كنيستان في إقليم سيبو، وفرار حشود في سوق عام بمدينة سيبو. كما تم إجلاء العشرات من المرضى في مستشفى سيبو.
ولا تزال أقاليم وسط الفلبين تتعافى من العاصفة التي ضربتها يوم الجمعة، ما أدى إلى مقتل 27 شخصاً على الأقل، معظمهم بسبب الغرق وسقوط الأشجار، وانقطاع الكهرباء في مدن وبلدات بأكملها وإجبار عشرات الآلاف من السكان على إخلاء منازلهم.
وأوضح نويل لونغاي، وهو مسؤول محلي عن إدارة الكوارث، أن جزيرة بيليران كانت من بين الأكثر تضرراً، حيث قُتل ثمانية أشخاص وفُقد ثلاثة، وقال: «شهدنا فيضانات عارمة، ولا تزال بعض الطرق مغمورة بالمياه»، مضيفاً أن النازحين بدأوا العودة إلى منازلهم مع تحسن الأحوال الجوية.