تفاصيل الدراسة
بدأت الدراسة بتقييم 31 مريضًا شُخِّضت إصابتهم بمتلازمة ما بعد كورونا وتلقوا علاجًا في المستشفى، وُزِّع بعضهم عشوائيًا للمشاركة في برنامج إعادة تأهيل قائم على التمارين لمدة ثمانية أسابيع.
شملت الخطة العلاجية تمارين رياضية مثل المشي على جهاز المشي، وركوب الدراجات، وتمارين القوة، بينما تلقى باقي المشاركين رعاية طبية اعتيادية.
تم توزيع المرضى عشوائيًا بين مجموعة أكملت برنامج التمارين ومجموعة أخرى تلقت الرعاية الاعتيادية فقط، بهدف مقارنة الاستجابة المناعية بين المجموعتين.
نتائج الدراسة وتفسيراتها
أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين أكملوا برنامج التمارين شهدوا تحسنًا ملحوظًا في الخلايا المناعية الأولية مقارنةً بالمجموعة الضابطة، وهذه الخلايا مهمة للتعرف على عدوى جديدة والاستجابة لها.
كما أبدى الباحثون تحسنًا في خلايا الذاكرة المركزية CD4+ T، وهذه الخلايا مسؤولة عن توفير استجابة سريعة لأي عدوى قد واجهها الجسم، بجانب تحسن في خلايا الذاكرة المؤثرة CD8+ T في جميع أنحاء الجسم، التي تميّز العدوى المستقبلية وتكافحها بسرعة أكبر.
وتبيَّن أن ممارسة الرياضة تحسن تدفق الدم وتنهض الخلايا المناعية، وتزيد قدرتها على رصد التهديدات وتنسيق الاستجابة المناعية، كما تقلل الالتهاب المزمن وتُهيئ بيئة متوازنة لوظائف المناعة.
وأشار الفريق إلى أن هذه الفوائد قد تكون نتيجة لتحسن التواصل بين الخلايا المناعية وتكثيف إنتاجها وتجددها، وتخطط الدراسة للتحقيق فيما إذا كانت هذه الفوائد ذاتها موجودة لدى المرضى الذين لم يدخلوا المستشفى بسبب الإصابة الأولية بفيروس كورونا.
