الرعاية اليومية لمرضى الخرف والزهايمر
تتطلب رعاية مرضى الخرف والزهايمر مشاركة فعلية من عدة أفراد وتتحمل العائلة مسؤوليات كبيرة في بعض الأحيان، إذ تؤثر التغيرات في التفكير والذاكرة على الحياة اليومية والأنشطة الروتينية. يحتاج المصابون إلى مساعدة في مهام بسيطة مثل الاستحمام والعناية الشخصية وارتداء الملابس، بينما قد يكون من المحبط لهم الاعتماد على الآخرين في هذه الأمور.
ابدأ بتثبيت روتين يومي ثابت يشمل الاستحمام واللبس وتناول الطعام في أوقات محددة، وساعد الشخص في كتابة قوائم المهام والمواعيد في دفتر ملاحظات أو تقويم. خطط للأنشطة التي يستمتع بها الشخص واجعلها جزءاً من نفس موعد كل يوم، واعتنِ بإعداد نظام تذكير بالأدوية لضمان الانتظام. عند اللبس أو الاستحمام، دع الشخص يقوم بما يستطيع بقدر الإمكان، واختر ملابس فضفاضة وسهلة الاستخدام مثل سراويل ذات خصر مطاطي وسحّابات كبيرة بدلاً من الأزرار المعقدة أو الأربطة. استخدم كرسي استحمام ثابت لدعم التوازن وتجنب الحوادث، وكن لطيفاً ومهذباً مع المريض واشرح خطوات العمل قبل البدء. كما قدّم وجبات الطعام في مكان مألوف وامنح الشخص الوقت الكافي لتناولها.
تحسين التواصل والسلوك
قد يواجه المصابون صعوبات في التواصل بسبب تغيّر اللغة وتزايد القلق أو الغضب، لذا من المهم طمأنتهم بمعالجة هادئة والاستماع لمخاوفهم واحترام مشاعرهم. امنحهم قدرًا من السيطرة على حياتهم واحترم المساحة الخاصة بهم، وخصص أوقات هادئة للراحة بجانب النشاطات. حافظ في المنزل على الأشياء والصور المفضلة لتساعدهم على الشعور بالأمان، وذكّرهم بمن أنت حتى لو نسيوا، مع تجنب عبارات مثل “ألا تتذكر؟”. شجع المحادثة وأبقها مستمرة قدر الإمكان، وإذا تعذر التواصل بالكلمات استخدم نشاطًا مألوفًا لتوجيه الانتباه مثل كتاب بسيط أو ألبوم صور.
نمط حياة صحي ونشط
يعتبر الغذاء الصحي والنشاط البدني أساسيين للجميع، كما أنهما مهمان بشكل خاص لمرضى الخرف مع التقدم في العمر. اعتمد أنشطة متنوعة يحضرها المريض مثل الأعمال المنزلية والطبخ والرياضة والبستنة، وحاول أن تكون المشاركة جماعية بقدر الإمكان لتشجيع المبادرة. أضف موسيقى أثناء التمارين أو الأنشطة لزيادة المتعة، وكن واقعيًا بشأن مستوى النشاط الذي يمكن إنجازه في جلسة واحدة مع إمكانية تقسيمه إلى تمارين قصيرة متتالية. اصطحب المريض في نزهة يومية إذا أمكن، فالنشاط البدني مفيد للجميع. ضع خيارات غذائية صحية سهلة التحضير في المتناول، مثل السلطات الجاهزة والوجبات الفردية، وتتيح للمريض اختيار ما يفضله من الأطعمة مثل اختيار الزبادي أو جبن القريش لتسهيل عملية تناول الطعام.
