تؤكد مريم بن ثنية الحاجة الملحة لأن تتحول البرلمانات إلى قوة فاعلة تجسد القيم الإنسانية المشتركة في تشريعات وسياسات عملية، وتُسخر الدبلوماسية البرلمانية لتعزيز جسور الحوار، وترسيخ الثقة وبناء الشراكات.
وتنقل كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية أمام القمة أن القمة تمثل إطاراً عملياً لتوحيد الرؤى البرلمانية وتبادل أفضل الممارسات لمواجهة التحديات المشتركة ودعم مسارات التنمية العادلة والمستدامة.
وأكدت أن انعقاد هذه القمة، ولأول مرة، على أرض أفريقية يحمل دلالات عميقة، فالقارة التي أنجبت القائد نيلسون مانديلا قدمت للعالم درساً خالدًا في أن العدالة والحرية لا تتحققان إلا عبر الحوار والمصالحة والتضامن الإنساني.
وأوضحت أن مسؤوليتنا المشتركة هي أن نجعل من قيم العدالة والإنصاف مبادئ حيّة في السياسات الدولية وفي الدبلوماسية البرلمانية.
وشددت أن المحيط الإقليمي والعالمي يواجه أزمات تمتحن هذه القيم، فالمأساة الإنسانية في غزة ما زالت جرحاً نازفاً في الضمير العالمي، والاعتداء الأخير على العاصمة القطرية الدوحة يشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي وتصعيداً يهدد السلم الإقليمي والدولي، وتدعو برلمانات دول مجموعة العشرين إلى رفع صوتها دفاعاً عن القانون الدولي والإنساني وصوناً للحماية المدنية وتجسيداً لقيم السلام والتضامن.
أكدت الإمارات أن الدبلوماسية البرلمانية تتجاوز كونها امتداداً للدبلوماسية الرسمية لتصبح أداة استراتيجية قادرة على ابتكار حلول عملية تعلي من شأن الحوار، وترسخ قيم الشراكة والتضامن، وتدعو البرلمانات إلى العمل المشترك من أجل عالم أكثر عدلاً وإنصافاً واستدامة، واستثمار إمكانات الأدوات التشريعية والرقابية والدبلوماسية.
